حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الآباء في فرنسا على إبقاء أبنائهم في البيوت وإبعادهم عن الشوارع حتى يتم احتواء أعمال العنف الناجمة عن الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية مقتل الشاب نائل (17 عامًا) على يد الشرطة في ضاحية نانتير بالعاصمة باريس.

وقال ماكرون في تصريحات عقب ترأسه لاجتماع الأزمة الوزارية، إن ثلث الـ875 شخصًا الذين تم اعتقالهم خلال الليل كانوا من المراهقين والشباب، لافتا إلى أن مسؤولية إبقائهم في المنزل تقع على عاتق آبائهم وليس الدولة.

واتهم ماكرون وسائل التواصل الاجتماعي بتأجيج الاضطرابات في الشوارع، مطالبا منصات مثل سناب شات وتيك توك بحذف المحتوى الحساس وتحمل مسؤولياتها.

وأعلن الرئيس الفرنسي عن نشر تعزيزات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب، لكنه لم يعلن حالة الطوارئ لمواجهة الاضطرابات.

وأضاف أن الحكومة ستواصل عقد اجتماعات خلية الأزمة إذا تطلب الأمر، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات لسحب المحتويات المحرضة على منصات التواصل الاجتماعي.

 ولفت إلى اتخاذ الحكومة قرارا بإلغاء العديد من الفعاليات في عدد من المناطق حماية لمواطنينا، مؤكدا أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يقوم بأعمال نهب أو يهاجم مؤسسات الدولة

وشدد ماكرون أن العنف الذي رافق الاحتجاجات غير مبرر، مؤكدا أن الوضع في فرنسا بعد الاحتجاجات أصبح غير مقبول.