ألقت صحيفة "تشاينا دايلي" الضوء على تنامي التعاون بين السعودية والصين، والذي تجسد مؤخرا في الزيارة التي يجريها وفد سعودي، يتضمن وزراء، إلى الصين لحضور منتدى "دافوس" هناك، حيث أجرى هذا الوفد زيارات إلى مدن صينية لإبرام اتفاقيات وتبادلات.

ويتألّف الوفد السعودي من 24 فرداً، ويضم ستة وزراء ونواب وزراء، ويترأسه وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل علي إبراهيم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبدالله السواحة.

ويمثل هذا الوفد أول تواجد رسمي سعودي في الصين بهذا المستوى منذ القمة الصينية - السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وزار الوفد السعودي جزيرة هونج كونج التابعة للصين، قبل توجهه إلى البر الرئيسي الصيني.

وقال الرئيس التنفيذي لهونج كونج جون لي كا تشيو، يوم الأحد، إنه شعر "بإحساس عميق بالدفء والصداقة" في التبادلات منذ زيارته للسعودية في فبراير/شباط الماضي.

وقال لي إن قمة الحزام والطريق السنوية في هونج كونج ستحتفل بالذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق في سبتمبر/أيلول، وستضم منتدى الشرق الأوسط المخصص لأول مرة.

كما قال إن حكومته أعطت الأولوية لإعادة تنشيط علاقاتها مع الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، ودعا الوفد السعودي لاستكشاف الفرص في منطقة خليج قوانجدونج وهونج كونج وماكاو الكبرى.

وقام الوفد السعودي بجولة في حدائق العلوم والتكنولوجيا في هونج كونج.

وقال السواحة، خلال الجولة، إنها فرصة للسعودية للتنويع في اقتصاد قائم على العوامل، والتعاون مع هونج كونج وبناء جسر للابتكار وبوابة للإنسانية.

وأضاف: "إذا كانت هناك بوابة للبشرية وشراكة من أجل الحياة لنتكاتف وكيف يمكننا الاستمرار في تمكين الناس وحماية الكوكب ، فهذه بالتأكيد هذه الشراكة بين المملكة وهونج كونج".

وقال جيري لي، الشريك الإداري والمؤسس لشركة eWTP Arabia Capital والمدير العام لجمعية رواد الأعمال السعودية-الصينية، إن هونج كونج لديها القدرة على لعب دور في التقدم التكنولوجي بين الصين والمملكة العربية السعودية بأكملها.

وقال نيكولاس أجوزين، الرئيس التنفيذي لبورصات ومقاصة هونج كونج، إن المستثمرين في جميع أنحاء العالم يدركون الأهمية الاقتصادية لآسيا.

وقال إنه في الوقت الذي تعمل فيه المملكة العربية السعودية على تنويع اقتصادها والانتقال من الطاقة إلى التكنولوجيا، فإن هونج كونج في وضع فريد للمساعدة في ذلك لأنها "أكثر مدينة دولية في الصين".