لتخفيف التوتر مع الغرب.. إيران تبطئ وتيرة تخصيب اليورانيوم

السبت 12 أغسطس 2023 06:53 ص

أبطأت إيران بشكل كبير وتيرة تراكم اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة لتصنيع الأسلحة النووية، في خطوة قد تساهم في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة واستئناف محادثات أوسع نطاقا بشأن برنامجها النووي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، القول إنه تم إبلاغ إيران أنها إذا خفضت التوترات خلال فصل الصيف، فإن الدول الغربية على استعداد لإجراء محادثات واسعة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبرنامج النووي.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوات قد تساعد في تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، والسماح باستئناف محادثات أوسع حول برنامجها النووي المثير للجدل، فكلما زاد بطء إيران في تكديس اليورانيوم عالي التخصيب، قلت احتمالية المواد الانشطارية التي تمتلكها لصنع أسلحة نووية.

ورغم أن معدل إنتاج إيران لليورانيوم المخصب يمكن أن يتقلب لعدة أسباب تقنية، بما في ذلك أعمال الصيانة في أحد منشآتها النووية، فإن حقيقة أن إيران قد خففت مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، يشير بقوة حسب الخبراء إلى أن التراكم الأبطأ بنسبة 60% من المواد هو أمر مقصود.

جاءت هذه الخطوة، بعد أن أدت مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا إلى خطوات شملت تبادلاً محتملاً لسجناء بين الطرفين، وفك حجز أموال إيرانية احتجزتها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية والعراق.

وحسب المصادر، فإن جهود خفض التصعيد إذا أثمرت فقد يلتقي الجانبان الأمريكي والإيراني، في سبتمبر/أيلول المقبل، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم تعلق بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الوكالة على الأمر، لكن من المتوقع أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها المقبل عن البرنامج النووي الإيراني في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر، حيث ستتضح دقة هذه النسبة.

من جانبه، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنه لا يمكن تأكيد التقارير عن إبطاء إيران تخصيب اليورانيوم، لكنه أضاف أن أي خطوات تتخذها طهران بهذا الصدد مرحب بها.

وأضاف كيربي أن واشنطن ليست منخرطة منذ مدة في مفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا أن طهران لم تكن تبدي حسن النية بهذا الشأن.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، سعت طهران بشكل كبير إلى توسيع برنامجها، ولكن عندما قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت إحياء الاتفاق النووي، لكن تلك المحادثات انهارت في آخر لحظة.

وعقب إعلان فشل المحادثات، أعلنت طهران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.

من بين الأجزاء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمسؤولين الغربيين، إنتاج طهران لليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حيث يقول مسؤولون إنه يمكن تحويلها إلى مواد تصلح لصنع أسلحة كافية لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران اليورانيوم الغرب أمريكا صفقة تبادل أموال مجمدة نووي إيران الاتفاق النووي