أفادت منظمتان غير حكوميتين أمس الثلاثاء، بأن أكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار بعد خمس سنوات من الحرب، كما أن الأزمة «أسوأ بكثير» مما تحدث عنه مسؤولو الأمم المتحدة.
وكتبت جمعية «باكس» الهولندية و«معهد سوريا» الأمريكي أن «المعلومات تبين أن هناك أكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور ومحافظة إدلب».
وهذه البلدات أكثر من مليون محاصر من قبل قوات النظام بحسب التقرير، كما هؤلاء الأشخاص معرضون «لمخاطر الوفاة بصورة متزايدة» بسبب نقص المواد الغذائية والكهرباء ومياه الشرب.
وجمعت هذه المعلومات عبر «شبكة اتصالات واسعة في البلدات المحاصرة» تعمل في مشروع «سيج واتش» الذي تقوم به منظمة «باكس» الهولندية بالتعاون مع «معهد سوريا».
وأكد التقرير أن أزمة البلدات المحاصرة في سوريا «أخطر بكثير» مما قدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وتحدثت آخر أرقام للأمم المتحدة عن حوالى نصف مليون شخص يقيمون تحت الحصار بينهم أكثر من النصف من قبل النظام.
وبحسب التقرير فإن حكومة دمشق تستخدم «استراتيجية التجويع» بشكل منهجي عبر أنحاء البلاد.
وكان رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، قال إن روسيا ستنسحب من سوريا مهزومة كما انسحبت من أفغانستان.
وأضاف خلال كلمته أمام اجتماع لأعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية أمس الثلاثاء، أن 90% من الغارات الروسية تستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة دون استهداف الإرهابيين.
وأوضح «داود أوغلو» أنه إذا تواصلت الغارات الروسية على حلب فإن عدد اللاجئين سيزداد، وقال إنه حان الوقت للوقوف إلى جانب مدينة حلب حيث تسقط الطائرات الروسية قنابلها على المدنيين، بحسب شبكة «الجزيرة».
وأكد أن تركيا فتحت أبوابها وقلبها لكافة الضحايا والمظلومين دون تمييز منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011.
وأثنى على الشعب التركي لاستقباله مليونين ونصف المليون لاجئ منذ 5 أعوام دون أن أي يتخذ أي موقف معاد لهم، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يتصرف بنهج مسؤول بشكل كافي حيال أزمة اللاجئين، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأكد «داود أوغلو» أن روسيا تواصل قصف أهداف مدنية بلا لا علاقة لها بالإرهاب، وأن بلاده تمتلك معلومات مكان سقوط كل قذيفة أطلقتها روسيا في سوريا، مشيرا إلى احتمال تدفق نحو 70 ألف لاجئ الأراضي التركية، في حال استمرت العمليات العسكرية في حلب وريفها.