قالت باكستان يوم الاربعاء إنها وقعت اتفاقا مدته 15 عاما لاستيراد ما يصل إلى 3.75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا من قطر في خطوة مهمة لسد نقص في الطاقة في البلد الآسيوي.
وقال مسؤول بالحكومة إن الاتفاق -وهو الأكبر الذي توقعه باكستان- سيساعد البلاد في إضافة حوالي 2000 ميجاوات إلى طاقة محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز وتحسين الإنتاج في مصانع المخصبات الزراعية (الاسمدة) والمتعثر الآن بسبب نقص الغاز.
وأضاف قائلا «هذا إنجاز ضخم ومهم لأننا ننوع مزيج الطاقة لباكستان... هذه أكبر صفقة تجارية منفردة تبرمها باكستان».
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشركة القطرية للغاز المسال المحدودة (قطرغاز 2) وقعت الاتفاق مع باكستان وإنها ستبدأ التوريد في مارس/ اذار المقبل.
وقال المسؤول الباكستاني إن الإمدادات ستصل في نهاية المطاف إلى حوالي 5 شحنات من الغاز الطبيعي المسال شهريا.
ويمكن لباكستان -التي يبلغ عدد سكانها 190 مليون نسمة- تدبير حوالي ثلثي حاجاتها من الغاز. ويريد الحزب الحاكم الذي خاض الانتخابات على وعود بحل أزمة الطاقة تخفيف النقص بتوسيع شحنات الغاز الطبيعي المسال قبل انتخابات عامة في 2018 .
وقال المسؤول إن رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» شهد توقيع الاتفاق بين شركة نفط باكستان المملوكة للدولة وقطر غاز 2 أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويسمح الاتفاق بمراجعة الأسعار بعد عشرة أعوام من بدء الامدادات. ويتضمن أيضا خيارا يمكن أن يخفض أجل الاتفاق إلى 11 عاما إذا فشل الطرفان في الاتفاق على سعر جديد.
وتبلغ أسعار الغاز الطبيعي المسال في سوق البيع الحاضر حاليا 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو أدنى مستوياتها في عدة أعوام.
وباكستان -بالاضافة إلى مصر والاردن- كانت وافدا جديدا إلى سوق استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2015 مما ساعد في زيادة الطلب واستيعاب إمدادات عالمية متزايدة من موجة مشاريع جديدة.
وفي 2016 ستورد قطر غاز -أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم- 2.25 مليون طن ترتفع إلى 3.75 مليون طن سنويا بدءا من الربع الثاني من 2017.