شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الخميس غارات جوية استهدفت معسكرات ومناطق يسيطر عليها مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» بمحافظة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن الغارات استهدفت معسكري عيبان غرب العاصمة والنهدين المطل على دار الرئاسة جنوب صنعاء.
واستهدفت غارات أخرى في وقت مبكر اليوم قاعدة الديلمي الجوية، ومناطق متفرقة بمديريتي نهم شمال العاصمة وهمدان غرب صنعاء.
وبحسب المصادر، فقد سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة.
وما تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء العاصمة بشكل كثيف، دون إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات «صالح».
وتأتي هذه الغارات في الوقت الذي يستعد فيه اليمنيون للاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 11 شباط/ فبراير التي أطاحت بنظام «صالح، في ساحة التغيير بصنعاء.
من جانبها، أكدت تقارير صحفية يمنية نية تحويل مدينة ميدي الساحلية إلى مقر لانطلاق العمليات العسكرية ضد قوات الحوثيين و«صالح»، بعد السيطرة عليها بشكل كامل، في حين زعمت وسائل الإعلام المقربة من الحوثيين أن قبائل منطقة نهم المطلة على العاصمة، والتي سقطت بيد القوات الحكومية، يواصلون تأييد الجماعة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها المؤيدة للرئيس «عبدربه منصور هادي»، عن مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة أن مدينة ميدي الساحلية ستكون مقراً لانطلاق العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي و«صالح» بعد ان أصبحت محررة بشكل كامل مشيرة إلى وجود أسرى في صفوف المسلحين كانوا ضمن تعزيزات جديدة استقدمتها الميليشيا عقب خسارتها للمديرية.
أما النسخة المؤيدة للحوثيين من الوكالة فاهتمت بجبهة أخرى وهي منطقة نهم التي دخلتها القوات المؤيدة لـ«هادي»، حيث نقلت عن من وصفتهم بمشايخ وأعيان وأبناء ووجهاء مديرية نهم بمحافظة صنعاء إعلانهم دعم الحوثيين والتصدي للعدوان السعودي الأمريكي وفق تعبيرهم.
من جانبه، ذكر موقع الصحوة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان) المؤيد لـ«هادي»، في تقرير له لمتابعة الوضع العسكري في المنطقة نفسها، أن الجيش تمكن من تحرير جبل سحر قرب معسكر فرضة نهم شرق صنعاء بينما حققت تقدما جديدا في منطقة بران كما سيطر على التلال المطلة على ميسرة المعسكر بالكامل وتطهيرها من القناصة التابعين لميليشيات الحوثي و«صالح».