رأى خبراء أن مسودة ميزانية العام المالي المقبل التي قدمها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، وبلغت 383 مليار دولار (36.6 تريليون روبل) توضح بلا شك أن أولوية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي دعم عمليات العسكرية في أوكرانيا، التي بدأها في فبراير/ شباط العام الماضي.

ووفق صحيفة فاينانشال تايمز" البريطانية، فإن الميزانية الروسية الجديدة تزيد بنسبة 25% عن الميزانية الحالية ما يجعلها أضخم ميزانية في تاريخ روسيا الحديث.

ولم يذكر المسؤولين الروس حجم الميزانية التي ستخصص للإنفاق العسكري باعتبارها أمر سري.

لكن وفقا للمسؤولة السابقة في البنك الروسي المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو فإن الزيادة أظهرت أنه "لم يكن هناك مثل هذا الإنفاق الدفاعي الضخم في تاريخ روسيا الحديث بأكمله".

وأوضحت بروكوبينكو، وهي زميل غير مقيم في مركز "كارنيجي روسيا أوراسيا": "هذا يدل على أن الكرملين حدد أولوياته، والأولوية الرئيسية هي الحرب، يليها الإنفاق الاجتماعي والأمن الداخلي".

وأضافت: "بوتين يراهن على حرب طويلة، لقد أصبحت الحرب حاسمة بالنسبة للنظام والاقتصاد".

وإضافة للحرب تسلط الخطط الضوء أيضًا على "الدعم الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفًا"، وهي علامة على أن الكرملين يعتزم زيادة الإنفاق على معاشات التقاعد والرعاية الاجتماعية قبل الانتخابات الرئاسية في مارس/أذار المقبل.

وبحسب خبراء فهذا يعني أن، فلاديمير بوتين، الذي يتولى مقاليد السلطة في روسيا، رئيسا أو رئيسا للوزراء منذ 24 عامًا، يسعى للفوز في تلك الانتخابات ليمتد حكمه حتى سنة 2030 على الأقل.