إضراب راشد الغنوشي عن الطعام في السجن.. ماذا يعني؟

الاثنين 2 أكتوبر 2023 07:01 م

يواصل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي (82 عاما)، منذ الجمعة، إضرابا عن الطعام داخل السجن يستمر حتى الأحد؛ احتجاجا على "تراجع المسار الديمقراطي" وتضامنا مع بقية المعتقلين السياسيين.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، حُكم على الغنوشي، وهو رئيس البرلمان المعزول ومن أشد المعارضين للرئيس التونسي قيس سعيد، بالسجن لمدة عام بتهمة "تمجيد الإرهاب"، ويواجه في قضية أخرى تهمة "التآمر ضد أمن الدولة"، وهو ما ينفي صحته.

وبدأ سعيد، في يوليو/ تموز 2021، فرض إجراءات استثنائية، بينها حل مجلسي القضاء والنواب وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وهو ما يعتبره الرافضون "انقلابا وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما يراه المؤيدون "تصحيحا لمسار ثورة 2011".

  • يرسل قرار الغنوشي رسالة واضحة حول تفاقم ملف المعتقلين السياسيين، والأزمة السياسية عموما، في تونس، ومضي الرئيس التونسي قدما في سياساته الأمنية ضد القوى السياسية.

  • يهدف إضراب الغنوشي إلى تحقيق عدة أهداف، بينها دعم إضراب عن الطعام يخوضه جوهر بن مبارك، وهو معارض يساري معتقل وقيادي في "جبهة الخلاص الوطني"، ائتلاف المعارضة الرئيسي لسعيد.

  • يسعى الغنوشي إلى دفع ملف المعتقلين السياسيين ليطفو من جديد على سطح اهتمامات الرأي العام الداخلي والخارجي، إذ تراجع التركيز على المعتقلين، البالغ عددهم 42 وفقا لتقدير المعارضة، لصالح ملفات أخرى محلية ودولية.

  • خطوة الإضراب تعزز من التقارب والتماسك بين قوى المعارضة الرئيسية، بعد فترة سادت فيها اتهامات بشأن المسؤولية عما آلت إليه أوضاع البلاد سياسيا واقتصاديا.

  • ربما تتسع خلال الأيام القليلة المقبلة دائرة الإضراب عن الطعام بين المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، في ظل اتهامات للنظام باستخدام القضاء لملاحقة المعارضين بتهم مُسيسة بينها "التآمر ضد أمن الدولة".

موضوعات متعلقة