لوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بإنزال ملايين المصريين في الشوارع لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، معتبرا أن فكرة تهجيرهم تعني جر مصر إلى حرب مع إسرائيل، واقترح على دولة الاحتلال إبعادهم إلى صحراء النقب المحتلة، "لحين انتهاء العمليات العسكرية".
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، مع المستشار الألماني أولاف شولتس بالقاهرة، إن استمرار العمليات العسكرية والتصعيد في غزة يهدد المنطقة بأكملها، مشيراً إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية من منظور شامل يضمن تحقيق حل الدولتين.
وأوضح أنه يجب السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مردفا أن مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح منذ بدء التصعيد، لكن قصف إسرائيل له حال دون استخدامه لنقل المساعدات الإنسانية.
الرئيس المصري: يجب السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة#العربية pic.twitter.com/lCFg0Roq5s
— العربية (@AlArabiya) October 18, 2023
وأكد السيسي أن مصر لا تقبل تحمل تبعات التصعيد في غزة وتدمير السلام، مشيراً إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيراً عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال: "إذا دعوت الشعب المصري إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين فإن ملايين المصريين سوف يستجيبون لهذه الدعوة".
وتحتشد عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب المصري من قطاع غزة، انتظارا لإدخالها إلى القطاع، وسط رفض إسرائيل منح الإذن لمصر لإدخالها، كما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل أيام.
وكان المستشار الألماني وصل إلى مصر الأربعاء بعد زيارة سريعة إلى دولة الاحتلال.
وعبر شولتس عن "فزعه" من صور قصف مستشفى المعمداني في غزة، والتي أدت إلى استشهاد المئات، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل.