نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، المقربة من السلطات بالبلاد، الأربعاء، عن مصدر سيادي قوله إن "التصعيد الإسرائيلي سيواه بالتصعيد"، وأن السلطات المصرية لن تسمح إجلاء الرعايا الأجانب من غزة، وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، والتي أكد فيها عدم السماح بفتح المعبر.
وأوضح المصدر أن مصر لن تسمح بإجلاء الرعايا الأجانب من غزة عبر معبر رفح، حيث تقول دوائر مصرية إن القاهرة اشترطت إدخال المساعدات عبر المعبر مقابل السماح بإجلاء الأجانب.
وترفض تل أبيب، حتى الآن، السماح بتدفق المساعدات الإنسانية المتراكمة على الجانب المصري من معبر رفح إلى قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعا إنسانية كارثية، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على القطاع.
وقطعت إسرائيل الكهرباء والمياه عن القطاع منذ بداية العدوان، ومنعت إدخال الوقود، ما أدى إلى تحذير الأمم المتحدة وجهات دولية ومحلية من كارثة إنسانية وشيكة، جراء نفاد المواد الأساسية.
ويعقد مجلس النواب المصري، الأربعاء، جلسة طارئة على مدار يومين، لمناقشة الأوضاع في غزة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الإصرار على فكرة تهجير أهالي غزة إلى سيناء تعني جر مصر إلى حرب مع إسرائيل، مقترحا على تل أبيب أن تهجرهم إلى صحراء النقب، جنوبي فلسطين المحتلة "لحين انتهاء العمليات العسكرية في القطاع".
ولوح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس بالقاهرة، بإنزال ملايين المصريين في الشوارع لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، قائلا: "إذا دعوت الشعب المصري إلى رفض فكرة تهجير الفلسطينيين فإن ملايين المصريين سوف يستجيبون لهذه الدعوة".