قال «حامد المطلك»، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس النواب العراقي، إن «الجهة التي كانت اختطفت الأمريكيين الثلاثة في بغداد هي ميليشيات مسلحة معروفة وتابعة لإيران»، في حين أكدت مصادر عراقية وأمريكية أمس الإفراج عن ثلاثة أمريكيين اختطفوا في العراق في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف «المطلك» لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «طهران أرادت استخدام المختطفين كورقة ضغط في مفاوضات تتم بين واشنطن وطهران مباشرة لكن الحكومة الأمريكية رفضت المساومة مع إيران حول المختطفين».
وتابع قائلا: «أنا على يقين أن القطريين الذين تم اختطافهم في بر السماوة هم رهائن لدى ذات الميليشيات المسلحة».
بدوره، قال مصدر في جهاز المخابرات الوطني العراقي، رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» في بغداد أمس إن «جهاز المخابرات العراقي جمع معلومات دقيقة عن مكان احتجاز المواطنين الأمريكيين الثلاثة، واعتمادا على هذه المعلومات تم تحديد موقع الاحتجاز بالضبط»، مشيرا إلى أن «قوة من جهازنا ومن الجيش العراقي هاجمت أمس (أول من أمس) المسلحين الذين كانوا يحتجزون المواطنين الأمريكيين الثلاثة وتم تحريرهم وتسليمهم إلى السفارة الأمريكية في بغداد».
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الخاطفون هم مجرد عصابة عادية خطفتهم لأغراض المساومة للحصول على فدية، أم ميليشيات مسلحة، قال: «إنها ميليشيات مسلحة»، معتذرا عن الخوض في مزيد من التفاصيل.
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 26 قطريا على الأقل من مخيم للصيد، أقاموه بمنطقة صحراوية جنوب العراق، قرب الحدود السعودية، فيما تمكن 9 أشخاص على الأقل كانوا ضمن المجموعة المختطفة من الهرب، وعبروا الحدود إلى الكويت.
وأوضحت مصادر أن العدد الحقيقي للمختطفين كان في البداية 39، بينهم 26 قطريا، و13 آخرون من مساعدين وعمال من جنسيات آسيوية، وأن 9 من هؤلاء المساعدين أطلق سراحهم.