قال مصدر سيادي مصري إن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» قال خلال لقائه ممثلي يهود أمريكا، في قصر الاتحادية الأسبوع الماضي إن قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لبلاده حكيمة، ولم يقل إنه قادر على قيادة العالم.
ونقل موقع «دوت مصر» عن المصدر قوله إن «السيسي» وصف قيادة «نتياهو» في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها (إسرائيل) والمنطقة بالـ«الحكيمة»، خاصة وأن الأخير وافق على الطلب المصري بزيادة عدد القوات والأسلحة في منطقة سيناء لمجابهة التمدد التكفيري، ولم يتمسك ببنود اتفاقية «كامب ديفيد» الموقعة بين الجانبين المصري والإسرائيلي والتي تحدد عدد القوات ونوع الأسلحة المتواجدة على طول المنطقة الشرقية للبلاد، على حد زعم المصدر.
وأوضح أن «نتنياهو» كان له دور فى حصار بعض المتطرفين المسلحين الذين تسللوا إلى مصر عبر الأنفاق والحدود خلال السنوات الأربع الأخيرة، لافتا إلى أن (إسرائيل) تولت مهمه تأمين حدودها وعدم السماح للمتطرفين بالهروب إليها، الأمر الذي مكن القوات المسلحة المصرية من اصطيادهم وتصفيتهم أو إلقاء القبض عليهم، على حد قوله.
وكان الكاتب «علاء الأسواني» انتقد تصريح «السيسي» وقال إنه يتعارض مع دعاية أنصاره عن سياسته الاستقلالية تجاه (إسرائيل).
وذكر نشطاء آخرون بالضجة التي أقامها الإعلام ردا على وصف الرئيس «محمد مرسي» الرئيس الاسرائيلي السابق «شمعون بيريز» بـ (الصديق الوفي) في رسالة بروتوكولية روتينية، فيما تجاهل الإعلام تماما مديح «السيسي» لمجرم الحرب الإسرائيلي «نتنياهو» رغم جرائمه ضد الفلسطينيين.
وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» التقى في القاهرة قبل أيام وفدا للمنظمات اليهودية الأمريكية، وذلك تزامنا مع لقاء وزير الخارجية المصري «سامح شكري» بكبير المنظمات اليهودية الأمريكية في واشنطن.(طالع المزيد)
يذكر أن المحلل العسكري الإسرائيلي «روني دانئيل» قد كشف بعيد الانقلاب العسكري الذي قاده الجيش المصري في يوليو/تموز 2011، أن «السيسي أبلغ إسرائيل بالانقلاب العسكري قبل ثلاثة أيام من وقوعه، ونبه إسرائيل إلى ضرورة مراقبة حركة حماس التي خشي السيسي أن تتدخل في الشأن المصري».
جاءت مفاجأة «دانئيل» تلك في حوار له على القناة الإسرائيلية الثانية والذي أكد خلاله على أن الانقلاب العسكري جيد لـ(إسرائيل) بل كان مطلبا ملحا لها ولأمنها.
ولم يخف المحلل العسكري وجود اتصالات مكثفة منذ فترة بين «السيسي» والحكومة الإسرائيلية.
وقال «دانئيل» إن «السيسي كان خائفا من حركة حماس أن تتدخل في الشأن المصري»، ليجد بعدها طمأنة إسرائيلية بأنها ستراقب الوضع هناك –أي في غزة- بل هو تحت المراقبة.