‏سفير (إسرائيل) السابق لدى القاهرة: راضون عن مصر ونتطلع للتطبيع الثقافي

الأحد 14 فبراير 2016 03:02 ص

قال السفير الإسرائيلي السابق في مصر «إسحاق ليفانون» إن «العديد من الإسرائيليين يثنون على التعاون الوثيق القائم بين القاهرة وتل أبيب في المجالين الأمني والعسكري، لكنهم يطالبون بتطبيع العلاقات في المجالات الثقافية والاقتصادية».

وأضاف في تصريحات لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «هذا التعاون ربما يكون أقوى تعاون عرفه الجانبان حتى اليوم، وأن السبب في ذلك يعود إلى الوضع المتهالك والخطير في الشرق الأوسط، بما في ذلك محاربة الجماعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء»، بحسب «الجزيرة نت».

أما الوجه الثاني للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وفق «ليفاتون»، فيتمثل في الجوانب الاقتصادية والثقافية حيث إنها «لم تتحسن» بالرغم من مضي خمس سنوات على الإطاحة بالرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، وغياب «الإخوان المسلمين»، عن ساحة المشهد السياسي في مصر.

ورأى أن هذه العلاقات «لم تتحسن بل ساءت حتى إن اتفاقية الكويز الاقتصادية الثلاثية بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة لم تنجح في تطوير هذه العلاقات».

وخلص إلى القول إن «الروابط الاستراتيجية القائمة بين مصر وإسرائيل جيدة في الفترة الحالية، لكنها غير كافية على ما يبدو لتقوية العلاقات في باقي الجوانب الاقتصادية والثقافية والفنية».

أما محرر الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي «جاكي خوجي» فطالب «السيسي برفع الحظر الثقافي عن (إسرائيل)».

كما طالب «خوجي» «السيسي» بإتاحة المجال لجميع الفئات من العلماء والصحفيين والرياضيين والأكاديميين والفنانين للتواصل مع نظرائهم الإسرائيليين، طالبا من مصر أن تستضيف مباريات مكابي تل أبيب، وأن يخوض النادي الأهلي المصري مبارياته على ملاعب داخل (إسرائيل).

والشهر الماضي، اعتبر خبراء أن قرار مصر إرسال سفير جديد لها إلى تل أبيب، يرجع إلى رغبة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في مزيد من التقارب مع (إسرائيل).

وبحسب ما أفاد الخبراء، فإن «خطوة عودة السفير تأتي في موقف حرج حيث تزايدت الانتهاكات اﻹسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة، وبالتالي التوقيت خطأ كبير، كما اعتبروا أن عودة السفير المصري، جاءت بعد حديث تركيا عن تقارب محتمل مع إسرائيل، وهو ما يعتبر نوعاً من المكايدة السياسية من جانب السيسي».

وقررت القاهرة إرسال سفير جديد لها إلى تل أبيب، هو «حازم خيرت»، قبل أسابيع، لممارسة عمله لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويعد السفير السادس منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978.

ومنذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، شهدت العلاقات المصرية اﻹسرائيلية تقارباً لدرجة كبيرة، وسط تبادل الوفود اﻷمنية بين الطرفين على مدار العامين الماضيين.

وبحسب التقرير فإن «السيسي» يحاول لعب دور عراب التقارب بين العرب و(إسرائيل)، من خلال تصريحاته المتواصلة حول ضرورة حل اﻷزمة الفلسطينية دون وضع شروط مسبقة لناحية وقف الانتهاكات تجاه الفلسطينيين.

كما يستمر نظامه في التضييق على المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حركة المقاومة اﻹسلامية (حماس)، فضلا عن إثارة الخلافات مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، لصالح المقرب من «السيسي» القيادي المفصول من حركة فتح «محمد دحلان».

 

  كلمات مفتاحية

السيسي مصر إسرائيل العلاقات المصرية الإسرائيلية

عودة السفير المصري إلى (إسرائيل).. مزيد من التقارب بين «السيسي» وتل أبيب

احتفاء إسرائيلي بالسفير المصري السادس منذ توقيع كامب ديفيد

«السيسي» و«دحلان» يبحثان «معاناة» أهالي قطاع غزة!

أهالي رفح: سيناء تحت وطأة «الاحتلال الإسرائيلي» كانت أفضل حالا من الآن!

"مبادرة السيسي" طوق نجاة لإسرائيل يستهدف خنق المقاومة وقطاع غزة

زيارة مقلقة وتصريحات محيرة

ممثلو يهود أمريكا يلتقون «السيسي» في القاهرة ويخرجون بانطباعات جيدة

«السيسي» يصف قيادة «نتنياهو» لـ(إسرائيل) بـ«الحكيمة»

«الخارجية» الإسرائيلية تستضيف صحفيين عرب بينهم مصري وسوري وعراقي

مصادر إسرائيلية: «السيسي» عرض على «عباس» دولة فلسطينية في سيناء

«معاريف»: حاخامان يهوديان حصلا على الدكتوراه من الأزهر.. والجامعة تنفي

موسم اقتناص الفرص الإقليمية