منحت جامعة «الإمام محمد بن سعود الإسلامية» في العاصمة السعودية الرياض، شهادة الدكتوراه الفخرية في «العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام» للعاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وذلك تقديرا لما وصفتها بجهوده في خدمة الإسلام، وبالأدوار الفاعلة التي كان لها آثار جلية في الرفع من شأن المملكة إقليميا، وعربيا، وإسلاميا، وعالميا، إضافة لنشره لقيم التسامح والسلام بين الشعوب، بحسب الجامعة.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من تسلم وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» نيابة عن العاهل السعودي الدكتوراة الفخرية من «مؤسسة الأزهر الشريف» في مصر، وكانت «جامعة الأزهر» قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي، منح شهادة الدكتوراة الفخرية للعاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وذلك لما قالت إنه «تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وعرفانا بمواقفه الوطنية والشجاعة مع مصر وشعبها».
ويرى مراقبون أن دكتوراة الأزهر تأتي بعد دعم المملكة العربية السعودية للتطورات السياسية الأخيرة في المشهد المصري على الصعيد السياسي والمادي، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، وتولي قائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي» سدة الحكم.
من جانبهم، انتقد عدد من النشطاء والمتابعين مسمى الدكتوراة الفخرية الجديدة الممنوحة للملك، باعتبار أنها وهمية وتم ابتداعها من منطلق «تجديد الولاء لولي الأمر» على حد قوله النشطاء.
وبدوره، قال «عبدالعزيز القاسم» الناشط السعودي عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «جامعة الإمام تمنح الملك دكتوراه في العلاقات الدولية.. والتخصص غير موجود في الجامعة!».
من جانبه، قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الجامعة أمس، أن منح خادم الحرمين الشريفين هذه الشهادة له معانٍ كبيرة ومدلولات عميقة، خاصة أنها من جامعة ذات رسالة وهدف، وغاية نبيلة تعتمد على التربية، والتعليم، والتوجيه لتخدم الدين والأوطان بحكمة ووسطية واعتدال، على حد تعبيره.
ووجه الشكر للملك «عبدالله» على قبوله شهادة الدكتوراه من الجامعة، قائلا: «إن هذه الشهادة مستحقة بل وقليلة في مقابل هذه الأعمال الكبيرة الجليلة، فنشكر الله العلي القدير على ذلك ونهنئ أنفسنا على هذه الموافقة الكريمة».
