إيكونوميست: عملية إسرائيل الحالية في خان يونس هي الأخيرة داخل غزة

الخميس 14 ديسمبر 2023 09:40 م

"عملية إسرائيل الحالية واسعة النطاق في خان يونس هي الأخيرة في غزة".. هكذا كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، لافتة إلى أن الجنرالات الإسرائيليون يستعدون حاليا لحملة منخفضة الكثافة ضد "حماس" في القطاع.

ويقول التقرير، إنه مع انتهاء هجوم إسرائيل في غزة أسبوعه العاشر، هناك علامات ضئيلة على أنها تقلل من الكثافة، فقد نشرت قوات الدفاع الإسرائيلية فرقة محمولة جواً بالكامل في مدينة خان يونس الجنوبية وحولها، حيث تعتقد أن كبار القادة في "حماس" موجودين فيها.

وتنقل المجلة عن مسؤول إسرائيلي بارز، القول إن الهجوم الحالي على نطاق واسع في خان يونس هو بالتأكيد آخر الحرب ضد حماس.

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء العمليات البرية شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ويضيف: "لقد كنا في ذروة الحرب لأكثر من شهرين حتى الآن.. ستكون المرحلة التالية حملة متنقلة منخفضة الكثافة.

ووفق المجلة، فإن السؤال الكبير بالنسبة للجنرالات الإسرائيليين هو ما إذا كان هذا التحول سيحبط هدف الحرب الرئيسي لإسرائيل، وهو تدمير القدرات العسكرية لحماس، التي تحكم غزة لمدة 16 عامًا.

وذكرت أن "حماس لا تزال تمتلك نصف قوتها وقادرة على نصب كمائن للجيش الإسرائيلي، ولا تزال تحتجز الأسرى، حيث لم يستطع الجيش حتى الآن قتل قادة الحركة أو تدمير بنيتها التحتية".

وتابعت أن "الضغوط الأمريكية على حكومة (بنيامين) نتنياهو تتصاعد في السر".

وأوضحت كذلك أن "إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان بالفعل خلف الكواليس خططا تلعب فيها السلطة الفلسطينية دورا".

وأردفت: "في جميع السيناريوهات المطروحة فإن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجود كبير في قطاع غزة لفترة من الوقت"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن تحافظ حماس على السيطرة على أجزاء من قطاع غزة".

وقبل أيام، كشفت المجلة أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بشكل غير رسمي، إسرائيل، خلال زيارة لها، ضرورة إنهاء عدوانها على قطاع غزة قبل حلول العام الجديد.

ونقلت المجلة عن عدة مصادر قولها، إن بلينكن أبلغ الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة، أنه يجب الانتهاء من الحرب، خلال أسابيع وليس شهور.

لكن المصادر أوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات لإنهاء الحرب في غضون أسابيع، خاصة أن الولايت المتحدة تعتقد أن إسرائيل "فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس".

ويتوقع مسؤولون أمريكيون أن تستمر المرحلة الحالية من العدوان البري الإسرائيلي لغزة الذي يستهدف الطرف الجنوبي من القطاع عدة أسابيع قبل أن تنتقل تل أبيب، ربما بحلول يناير/كانون الثاني، إلى استراتيجية أقل كثافة تستهدف بشكل ضيق مقاتلين وقادة محددين من فصائل المقاومة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت في وقت سابق، عن بلينكن عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل إذا استمرت الأعمال العدائية لأشهر، فرد: "بالطبع، الجميع يريد أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن".

وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تهديدا خطيرا، وأنها بحاجة إلى تنفيذ هذه العملية حتى تتأكد من أن تكرار هجوم حركة "حماس" سيكون أمرا مستحيلا.

وفي وقت سابق، حث بلينكن إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين في حربها مع حركة "حماس".

يأتي ذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

إلا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، نقلت عن مستشار الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي تساحي هيجبي، نفيه أن واشنطن حددت لتل أبيب، موعدا لنهاية العدوان على غزة، مبينا أنه "لا يمكن تحقيق الأهداف في أسابيع أو أشهر".

وأضاف أن "الأمريكيين يفهمون أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإخبار جيش الدفاع الإسرائيلي عن مقدار الوقت اللازم لتحقيق أهدافه من الحرب في غزة".

وتابع أن "إدارة بايدن لم تحدد موعدا نهائيا لجيش الدفاع الإسرائيلي لإنهاء حملته العسكرية للإطاحة بحماس من غزة".

وقال هينجبي: "لم يحدد الأمريكيون موعدا نهائيا ورفضوا الادعاء الذي فعلوه".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | إيكونوميست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خان يونس إسرائيل الحرب على غزة حماس غزة

إسرائيل متمسكة بخطة إخلاء خان يونس.. ومنشورات تدعو السكان والنازحين للإجلاء

مستشار الأمن القومي الأمريكي يطالب إسرائيل بتوجيه ضربات تكتيكية للقضاء على حماس

غزة في اليوم 69.. مجازر جديدة وخسائر لافتة للاحتلال والحديث مجددا عن التفاوض

شرطة غزة تعاود الانتشار في الشوارع رغم استمرار المعارك.. ومراقبون: رسالة طمأنة مهمة