بلومبرج: 103 ناقلة حاويات جديدة تبتعد عن البحر الأحمر.. وارتفاعات متوقعة بأسعار السلع

الأربعاء 20 ديسمبر 2023 04:02 م

أفادت مصادر أن أكثر من 100 ناقلة حاويات غيرت مسارها بالفعل بعيدا عن البحر الأحمر، لتسلك طريقا أطول حول قارة أفريقيا، بينما تتجهز الولايات المتحدة للتحرك ضد الحوثيين الذين صعدوا من عملياتهم في مضيق باب المندب والبحر الأحمر ضد الناقلات الإسرائيلية أو تلك التي تتوجه إلى دولة الاحتلال.

ووفقا لشركة الخدمات اللوجستية العملاقة Kuehne+Nagel، فإن 103 سفن حاويات غيرت مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، حول أفريقيا، بحسب ما نقلت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، وترجمه "الخليج الجديد".

طرق برية وجوية بديلة

وبدأت الشركات أيضًا في النظر في استخدام خطوط السكك الحديدية والجوية بدلاً من ذلك، حيث يعتبر الممر المائي الذي يحمل 12% من التجارة العالمية محفوفًا بالمخاطر للغاية بحيث لا يمكن عبوره حاليا بأمان.

ويقول الحوثيون إن حراكهم ضد الناقلات يستهدف فقط الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى دولة الاحتلال، وذلك ردا على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وكذلك منع سلطات الاحتلال دخول الطعام والشراب والمساعدات لأهالي القطاع الفلسطيني.

ويقول التقرير إنه بينما تحاول واشنطن صياغة موقف مشترك (أحد الخيارات هو شن ضربات على معاقل الحوثيين في اليمن) فإن شركات الشحن تنتظر أسابيع من التعطل والارتباك.

وترتفع أقساط التأمين لأولئك الذين يعبرون البحر الأحمر، وترتفع أسعار الشحن وكذلك أسعار النفط - وكلها عوامل محتملة لمزيد من التضخم، في الوقت الذي يبدو فيه أن البنوك المركزية أصبحت لها اليد العليا.

ارتفاع أسعار السلع

وقال توبي فالانس، عضو التنفيذية لمنتدى لندن لمحامي التأمين: "سيشهد كلا الخيارين المتمثلين في زيادة أقساط التأمين وإعادة التوجيه حول أفريقيا تأثيرًا غير مباشر على أسعار السلع".

ويرى ألكسندر سافريس، الرئيس التنفيذي لشركة Euronav NV، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" أن ما يحدث  "سيؤدي ذلك إلى إبطاء التجارة لأنه سيتعين علينا انتظار مرور قافلة عبر المنطقة".

وقد أوقفت شركة ناقلات النفط العملاقة الشحنات عبر البحر الأحمر ولن تعود حتى يتم توفير المرافقة العسكرية لها للحماية.

وغيرت سفن الحاويات، المتجهة إلى أوروبا الغربية، طريقها نحو الطرف الجنوبي لأفريقيا، متجنبة التهديد بشن هجمات في البحر الأحمر.

ويضيف ذلك الالتفاف 10-14 يومًا إضافيا لزمن الرحلة.

الدبلوماسية تظل حلا مفضلا

وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على تشكيل قوة عمل جديدة للتعامل مع الحوثيين المدعومين من إيران، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى ستدخل حيز التنفيذ.

وتدرس واشنطن أيضا خيار الضربات العسكرية، لكن الدبلوماسية تظل هي النهج المفضل في الوقت الحالي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وتشعر بعض الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي تقع على الحدود مع اليمن، بالقلق من أن الضربات ستستفز الحوثيين، الذين لديهم ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية، ليصبحوا أكثر عدوانية.

أزمة أكبر من إغلاق قناة السويس

وتقول "بلومبرج" إن الهجمات خلقت حالة طوارئ أسوأ وأكثر ديمومة من إغلاق قناة السويس في عام 2021، عندما تسببت سفينة عالقة لمدة أسبوع في إعاقة التجارة العالمية لأسابيع.

ويأتي هذا الاضطراب أيضًا في الوقت الذي تتباطأ فيه حركة الشريان الرئيسي الآخر، قناة بنما، بسبب الجفاف.

ومع ذلك، فإن نظام الشحن العالمي يعاني من قدر أكبر من الركود مما كان عليه عندما تعطلت سفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس.

التأثير الاقتصادي ليس قويا

وقالت "بلومبرج إيكونوميكس"، الثلاثاء، إن هناك أسبابًا للاعتقاد بأن الاضطرابات الحالية سيكون لها "تأثير اقتصادي معتدل".

وقال محللون في تقرير: "على الأرجح، ستعني إعادة التوجيه ارتفاع الأسعار - خاصة بالنسبة للدول الأكثر اعتماداً على التجارة البحرية عبر قناة السويس - ولكن مع تأثير أقل بكثير من الارتفاع الكبير في أسعار النقل والطاقة في عصر كوفيد".

المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيون البحر الأحمر ناقلات حاويات رأس الرجاء الصالح غزة اليمن شركات شحن أسعار السلع التجارة العالمية

ميدل إيست آي: سوق النفط لم يتأثر بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. وهذه هي الأسباب