تعهدت الولايات المتحدة باستمرار تقديم خدمات الدولار للعراق، بما يخدم مصلحة الاستقرار الاقتصادي.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن العديد من البنوك العراقية أسست علاقات مع البنوك الدولية للمرة الأولى، في خطوة إيجابية تجاه إحراز تقدم في إصلاح القطاع المصرفي".

وأضافت: "سنستمر في تقديم خدمات الدولار الأمريكي للعراق، بما يخدمُ مصلحة الاستقرار الاقتصادي".

وكانت وكالة الأنباء العراقية نقلت عن مسؤول حكومي في نوفمبر/تشرين الثان الماضي، قوله إنه "جرى الاتفاق مع الجانب الأمريكي على تعزيز أرصدة عشرة بنوك عراقية بالدولار".

وأوضح المسؤول حينها، أنه سيتم تعزيز أرصدة 5 مصارف من خلال "سيتي بنك"، و5 مصارف أخرى من خلال بنك "جيه بي مورجان".

جاء ذلك، بعدما منعت الولايات المتحدة في يوليو/تموز الماضي، 14 بنكا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار، في إطار حملة أوسع نطاقا ضد الاستخدام غير القانوني للدولار.

يشار إلى المصارف العراقية استوردت 255 مليون دولار خلال أسبوعين، حسب آخر إحصائية مقدمة من البنك المركزي العراقي.

وأكد مسؤول عراقي، أن "عدداً آخر من طلبات استيراد الدولار في طريقها للتدقيق والتنفيذ، متوقعا أن تصل مبالغ أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة".

وأشار إلى أن عملية استيراد كافة أنواع العملات ومنها الدولار الأمريكي، تتم في ضوء سماح البنك المركزي للمصارف العراقية كافة بتلبية حاجة عملائها من العملات الأجنبية” بحسب تصريحاته لوكالة الأنباء العراقية.

وشهدت الأيام الماضية، تحسنا طفيفا في قيمة الدينار العراقي أمام الدولار، حيث سجلت بورصة بغداد للأوراق النقدية قيمة 1500 دينار أمام الدولار الواحد، بعد صعود كبير بلغ نحو 1700 دينار للدولار الواحد بالأسابيع الماضية.

لكن يبقى الفارق كبيرا بين السعر الرسمي الذي حدده البنك المركزي وهو 1320 دينارا للدولار الواحد وبين السعر بالسوق الموازي حاليا.

ويأمل العراق في السيطرة على المستوى العام للأسعار وانخفاض نسبة التضخم، الذي يعدّ مؤشرا أساسيا في فاعلية السياسة النقدية.