قال البيت الأبيض الإثنين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بشن ضربات جوية انتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران؛ ردا على هجوم شنه مسلحون قبل ساعات، وأدى إلى إصابة عسكريين أمريكيين بجروح، أحدهم حالته حرجة. 

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن الخطوة الأمريكية توضح الآثار الأوسع للحرب بين إسرائيل وحماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط - وكيف يمكن للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا أن تصبح أهدافا. 

وذكر الموقع أن بايدن حاول منع تصاعد وانزلاق الحرب في غزة إلى صراع إقليمي أوسع يفتح جبهات جديدة للقتال الإسرائيلي – أو يجذب الولايات المتحدة. بشكل مباشر، لكن عدم قيام الإدارة الأمريكية بالرد كل محاولات استهداف الجنود والقواعد الأمريكية من قبل المسلحين المدعومين من إيران، جذبت انتقادات من الجمهوريين. 

قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان الإثنين: إن ميليشيا كتائب حزب الله (العراقية) المدعومة من إيران والجماعات التابعة لها، وتحت مظلة المسلحين المدعومين من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. 

وقالت واتسون بعد إحاطة بشأن الهجوم، أنه "تم إطلاع الرئيس بايدن على الفور على الهجوم هذا الصباح، وأمر وزارة الدفاع بإعداد خيارات الرد ضد المسؤولين.  

وتم بعد ذلك تقديم هذه الخيارات إلى الرئيس خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع أوستن وأعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس بعد ظهر اليوم. وقام الرئيس، خلال تلك المكالمة، بتوجيه ضربات ضد ثلاثة مواقع تستخدمها كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها وركزت على نحو خاص على أنشطة الطائرات بدون طيار. 

 وختمت واتسون أن الولايات المتحدة سوف تتصرف في الوقت وبالطريقة التي نختارها إذا استمرت هذه الهجمات ضد القوات الأمريكية. 

 ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، تعرضت القوات الأمريكية  للهجوم 100 مرة على الأقل في العراق وسوريا، عادة بالصواريخ والطائرات بدون طيار. 

وأشار الموقع إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت أحدث الولايات المتحدة، إن الرد الانتقامي سيمنع أي إجراء مستقبلي ضد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا للمساعدة في وقف عودة تنظيم الدول الإسلامية. 

وفي غضون ذلك، أطلقت الولايات المتحدة مهمة عالمية جديدة للدفاع عن الممرات الملاحية بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين