نظمت طالبات الكلية الجامعية للبنات في مدينة القنفذة غرب السعودية التابعة لجامعة أم القرى، أول أمس الأحد، اعتصاما بسبب سوء الخدمات المقدمة إليهنّ.
ورفعت الطالبات المشاركات لافتات طالبن فيها بإصلاحات داخل الكلية، وبزيادة مساحة المباني الضيقة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطالبات، والاهتمام بالمرافق الخاصة بالكلية، مشيرين إلى حدوث 4 حالات إجهاض لطالبات بسبب التكدس والتدافع، كما اشتكين من الباصات التي لا تقلهن إلى وجهتهن ما يجعلهن مضطرات إلى المشي واستنزاف طاقتهن، حسب تعبيرهن.
كما أبدت الطالبات غضبهن من وجود أطعمة منتهية الصلاحية داخل بوفيه الكلية، وكذلك تراكم النفايات ودورات المياه التي تطفح فيها المجاري الصحية على مدى عام كامل.
كما أشارت الطالبات إلى أنّ المشاكل والأوضاع السيئة تتفاقم يوما بعد يوم؛ حيث لا يوجد مناخ صحيّ للكلية، مؤكدين أن الإدارة لا تعبأ بشكواهن، وهو ما دفعهم إلي إعلان إضرابهن عن الدراسة، وذلك قبل أن يشهد الاعتصام حضور الدوريات الأمينة، حيث قام الأمن بفضها بعد ذلك.
وتداولت الطالبات وعدد من النشطاء والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مدى الإهمال وتردّي الأوضاع في الكلية، حيث أظهرت بعض الصور مستوى النظافة شبه المعدوم، إضافة إلى تهالك الأسقف والجدران.
وعبر وسم «#اضراب_طالبات_كلية_القنفذة» تؤكد الناشطة السعودية «عزيزة محمد يوسف»: «إن لم يتحرك كل ذي حق ويعري المسؤل عن الفساد لن نتقدم ولن نحصل على حقوقنا الحقوق تؤخذ ولا تُمنح».
فيما يقول الكاتب في صحيفة مكة، «محمد الحمزة»: «المسؤولون لن تحركهم إلا مثل هذه التحركات الشعبية السلمية المطالبة بالإصلاح وكبح الفساد».
بينما تستنكر الناشطة «سميرة الزهراني» الوضع في الكلية، قائلة: «هل نحن في السعودية ؟ هل نحن في بلد فائض ميزانيتها بالمليارات ومطالبهم اشياء أساسية ! عيب»
وفي محاولة لامتصاص حدة الاحتجاجات التي تجددت مع استمرار الوضع على ما هو عليه في كلية البنات، نشرت صحيفة مكة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن إدارة جامعة أم القرى بمكة المكرمة خصصت مبلغ 4 ملايين ريال بشكل مبدئي، لأعمال صيانة وترميم مبناها الفرعي للكلية الجامعية بمحافظة القنفذة صباح أمس، بمتابعة مدير الجامعة الدكتور «بكري عساس».
وهو القرار الذي أثار بدوره عددا من التعليقات عبر الوسم السالف ذكره، وقال «خضر المقعدي» الناشط والصحفي السعودي بإحدى المواقع الالكترونية: «جامعة أم القرى تخصص ٤ ملايين ريال بشكل عاجل لصيانة وترميم مبنى ملحق الكلية! المبنى نفسه يبيعه مايجيب مليون .» معتبرا أن الرقم يفوق ما قد تطلبه إصلاح وتطوير الكلية.
فيما سخرت إحدي المشاركات بنبرة تحذيرية من إهدار تلك المخصصات المالية لتطوير الكلية بقولها: «أتمنى متابعة آلية صرف ال 4 مليون ريال لأنه لايخفى على احد نزاهة المقاولين ومقاولين القنفذة على وجه الخصوص».
