كشفت بيانات رسمية أمريكية أن الولايات المتحدة استأنفت شراء النفط واليورانيوم المخصب من روسيا، على الرغم من عقوبات تفرضها واشنطن وحلفاؤها على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا، المدعومة من الغرب.

وبحسب بيانات الإحصاء الرسمية الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، استوردت واشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 36.8 ألف برميل من النفط الروسي بسعر 74 دولارا للبرميل، ثم اشترت في الشهر التالي 9.9 ألف برميل بسعر 76 دولارا للبرميل، وفقا لوكالة "سبوتنك" الروسية.

ويفرض الغرب، بقيادة الولايات المتخدة، عقوبات على روسيا بسبب حرب تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة واشنطن، تهدد الأمن القومي الروسي.

يورانيوم مخصب

فيما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن روسيا باتت في نوفمبر الماضي، وللمرة الأولى منذ مايو/ أيار الماضي، مصدر وقود اليورانيوم الرئيس للولايات المتحدة.

وتُظهر معطيات الإحصاء الأمريكية أن الولايات المتحدة اشترت، في ذلك الشهر، وقود اليورانيوم من أربع دول هي روسيا وبريطانيا واليابان وبلجيكا، بقيمة نحو 191 مليون دولار، وكانت روسيا المصدر الرئيس بقيمة 96 مليون دولار.

فيما استحوذت بريطانيا على ربع الإمدادات (48.6 مليون دولار) واليابان 22% (44 مليون دولار)، وبلجيكا 1.3% (2.4 مليون دولار).

وسبق أن احتلت روسيا المركز الأول في مايو/ أيار الماضي، وصدرت وقتها يورانيوم إلى الولايات المتحدة بقيمة 177 مليون دولار.

وكانت أنباء أفادت بأن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التخلي عن استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا، لكن خبراء أمريكيين حذروا من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤثر بشكل جدي على خطط الولايات المتحدة لإنشاء مفاعلاتها النووية المتقدمة.