في سابقة بتاريخ الكويت، عُيّن السفير السابق لدى الأرجنتين عبدالله اليحيا وزيرا للخارجية، وهو منصب كان يتولاه حصرا أبناء الأسرة الحاكمة.
جاء ذلك ضمن التشكيلة الحكومية الأولى في عهد أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي يعتبر أن "الإصلاح والتطوير" هو عنوان المرحلة المقبلة.
وصدر الأربعاء، مرسوما أميريا بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح.
وتتكون الحكومة الجديدة من 13 وزيرا، بينهم اثنان فقط من الأسرة الحاكمة.
وعبدالله علي عبدالله اليحيا، هو سياسي ودبلوماسي كويتي، حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ويسترن أوريغون الأمريكية.
شغل في السابق منصب سفير غير مقيم لدولة الكويت لدى الباراغواي، وسفير الكويت لدى الأرجنتين.
كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية والمالية منذ سبتمبر/أيلول 2023.
وفي أول تصريح له عقب تكليفه بوزارة الخارجية، أكد اليحيا، أن مواقف الكويت الخارجية ثابتة، لافتاً إلى أنه "سيكمل مسيرة الوزراء السابقين".
وأوضح أن "وزارة الخارجية تعكس رأي الدولة، ورؤيتها للقضايا الخارجية"، مشيراً إلى أنه "على ضوء هذه الرؤية سيتم التعامل مع القضايا الخارجية"، وأنه سوف "يسير على نفس المدرسة الدبلوماسية للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد".
وتابع: "سأعمل على تعزيز دور الكويت ومكانتها إقليمياً ودولياً، واستعادة دورها الريادي".
وحول الملفات التي سيتم التركيز عليها، قال اليحيا: "هناك عدة ملفات منها القضايا الخليجية والاقليمية، والحفاظ على أمن الخليج وسمعة الكويت، ومستمرون على هذا النهج الذي بدأه السابقون ونأمل أن نكون عند حسن ظن الجميع".
ووجه رسالة للسلطتين التشريعية والتنفيذية قائلاً: "نتمنى استمرار التوافق الحكومي النيابي للوصول إلى الأهداف المرجوة للطرفين ولتحقيق المصلحة العامة، وهذا هو ما وجهنا إليه الأمير في أول لقاء جمعنا بعد أداء القسم".
وأضاف بأن ملف تأشيرة الشنغن مطروح وسوف تستمر وزارة الخارجية في العمل عليه وصولاً إلى الإعفاء النهائي للكويتيين.
واختتم وزير الخارجية الكويتي الجديد تصريحه بالقول: "ما يهمنا هو إبراز دور الكويت الاقليمي ومحاولة استعادة موقعها الريادي والأساسي".
