واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحاماتها في أحياء ومناطق في الضفة الغربية، ودهمت منازل وشنت حملة اعتقالات رفعت عدد الأسرى منذ بدء معركة طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 6 آلاف.

وشنت قوات الاحتلال، السبت، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، تخللها اعتقالات ومواجهات واشتباكات أصيب خلالها عدد من المواطنين.

ففي نابلس، اندلعت اشتباكات شديدة مع قوات الاحتلال تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة "محلية الصنع"، عقب اقتحام مخيم بلاطة.

وقال مصدر محلي، إن قوات الاحتلال توغلت في مخيم بلاطة بعدة آليات وجرافة عسكرية من جهة حاجز "عورتا" العسكري، وشرعت بتجريف الحواجز والموانع التي وضعتها المقاومة على مداخل المخيم.

وسُمع عدة انفجارات داخل مخيم بلاطة، قال سكان إنها ناجمة عن تفجير عبوات محلية الصنع بآليات الاحتلال تزامنًا مع إطلاق نار كثيف تجاه جنود الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن إياد كمال الطيراوي، وحطمت عدة منازل داخل المخيم.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، إنّ طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة واحدة بـ"شظايا" الرصاص الحي داخل مخيم بلاطة، وقدمت لها العلاج ميدانيًا.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر عمر أبو عقل، بعد مداهمة منزله في حي خروبة بمدينة جنين، والعبث بمحتوياته.

وفي السياق، اقتحمت تلك القوات قرية عرانة شمال شرق المدينة، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة والعزة وبلدة الخضر في محافظة بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وتمركزت في منطقتي شارع القدس الخليل، وباب الزقاق، كما داهمت ساحة المهد في المدينة.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي الدهيشة والعزة، وسيرت آلياتها في شوارع وأزقة المخيمين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وتمركزت قوات الاحتلال في منطقتي شارع القدس الخليل، وباب الزقاق، وداهمت ساحة المهد في المدينة.

وأكدت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وداهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت في محتوياته في البلدة القديمة من البلدة، واعتقلت الأسير المحرر أحمد القيسي.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كذلك، بلدتي عزون وكفر ثلث شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال سير آلياته العسكرية في شوارع البلدتين وقام بحملات مداهمة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما امتدت اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وبلدتي كفر ثلث وعزون شرق قلقيلية.

من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الفلسطيني (فتح)، إنها استهدفت السبت حاجز تياسير العسكري الإسرائيلي بطوباس شمال الضفة الغربية بوابل من الرصاص.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي بُدرس وقِـبْـية غرب رام الله، وسيرت دورياتها في القريتين.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية أن الفتى توفيق عجاق (17 عاما) استشهد بعد إصابته في الرأس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال في منطقة عيون الحرامية قرب بلدة المزرعة الشرقية شرق رام الله.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن عم الشهيد عجاق، أنه ولد في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه تعرض لإطلاق النار خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

وفي واشنطن، عبر منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عن قلق بلاده إزاء التقارير عن مقتل الفتى، لكنه قال إن المعلومات المتوفرة لدى واشنطن لا تزال "شحيحة".

وبالقرب من رام الله أيضا، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال في بلدة كفر نعمة، وقال الهلال الأحمر إن المصاب نقل إلى المستشفى.

ومنذ أطلقت المقاومة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الآلاف.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن عدد من اعتقلهم الاحتلال في الضفة، منذ ذلك التاريخ، تجاوز 6 آلاف.