وول ستريت جورنال تنصح الجمهوريين بترشيح بديل لترامب.. إليك الأسباب

الاثنين 22 يناير 2024 06:49 ص

نصحت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) الحزب الجمهوري بعدم ترشيح الرئيس السابق دونالد ترمب (77 عاما) لفترة رئاسية ثانية، وطرح مرشح مختلف يمكن أن يحدث "تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بأصوات المستقلين، ويقدم فرصة أفضل لعودة المحافظين".

وتحت عنوان "ولاية ترامب ثانية.. فوضوية أم بداية محافظة جديدة؟"، قالت الصحيفة  افتتاحيتها، التي ترجمها "الخليج الجديد"، إن "استطلاعات الرأي تظهر أن الأمريكيين يريدون الانتقال من الرئيس (جو) بايدن (ديمقراطي- 81 عاما)، وأن أمام الجمهوريين خيارا لاتخاذ قرار بشأن البديل الذي سيقدمونه للناخبين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".

وتساءلت: "هل سيكون ذلك هو احتمال فوز ترامب بولاية ثانية، مع ما يصاحبه من اضطرابات واستقطاب لا مفر منه، أم أن الحزب الجمهوري يتطلع إلى تشكيل ائتلاف حاكم محافظ جديد؟.. هذا هو جوهر الاختيار الذي يواجه الجمهوريين بينما تعقد ولاية نيو هامبشاير انتخاباتها التمهيدية غدا الثلاثاء".

وأضافت أنه "من المفيد التفكير في المخاطر التي قد يواجهها ناخبو الحزب الجمهوري، سواء في نوفمبر أو في فترة ولاية ثانية إذا فاز ترامب على بايدن بالصدفة.. ترامب يواجه 91 تهمة جنائية في أربع لوائح اتهام مختلفة، ويمكن لهيئة المحلفين أن تدينه بحلول الصيف".

و"إذا فاز ترامب، يتوقع الديمقراطيون أن تنتهي ولايته الثانية بالديكتاتورية. لكن السؤال الأهم  هو ما إذا كان قادرا على تحقيق الانتصارات السياسية التي يريدها ناخبو الحزب الجمهوري. توجد أسباب عديدة للاعتقاد بأنه لا يستطيع ذلك"، وفقا للصحيفة.

ورجحت أنه "إذا فاز ترامب فسيكون بفارق ضئيل، فهو لم يصل قط إلى نسبة موافقة أعلى من 50%، ويبلغ متوسط تفضيله (في استطلاعات الرأي) خلال سبعة أسابيع 41.5%، وقد يفوز بأقل أغلبية وسيفتقر إلى أقوى سلطة رئاسية، وهي القدرة على الإقناع".

مثل هتلر

الصحيفة قالت إنه "من المرجح أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس الشيوخ، ولو بفارق ضئيل، لكن مجلس النواب يمكن أن يتحول بسهولة إلى الحزب الديمقراطي".

وأضافت أنه "إذا كانت ولايته الأولى (2017-2021) بمثابة دليل، فإن الديمقراطيين سيعارضون أي شيء يقترحه ترامب ولا يشكل إحدى أولوياتهم، ويمكن لترامب استخدام السلطة التنفيذية لإلغاء قوانين بايدن وتعيين القضاة كما يريد".

وأردفت: "يقول أنصار ترامب إن ولايته الأولى كانت ناجحة حتى الانتخابات النصفية وجائحة كورونا (...) ولا يزال بوسع مجلس الشيوخ، التابع للحزب الجمهوري، تأكيد تعيين القضاة، لكن مجلس النواب الجمهوري الحالي لا يستطيع تمرير الميزانية، ناهيك عن وضع أجندة حاكمة لعام 2025".

و"أحد الأسباب هو الارتباك الفكري الذي يعاني منه الحزب الجمهوري في عهد ترامب، إذ يفضل الجمهوريون خفض الضرائب، بينما يريد ترامب رفع سعر كل الواردات بضريبة بنسبة 10٪. هم يريدون خفض الدين الوطني لكن دون المساس بالاستحقاقات، ويفضلون "السلام من خلال القوة" لك دون زيادة الإنفاق الدفاعي"، كما زادت الصحيفة.

وتابعت: "يقول ترامب إنه يعرف الآن من تجربته الصعبة كيفية إدارة السلطة التنفيذية، لكن أسلوبه في الحكم غير منضبط على أقل تقدير، وستظل المعارضة الداخلية عنيدة، والتسريبات لا تنتهي، والصحافة معادية بلا هوادة، وهذا سبب آخر يجعل المخاوف كبيرة من ترامب مثل هتلر".

ورأت أنه "ليس من الواضح أيضا أن ترامب قادر على جذب مستشارين من الدرجة الأولى (...) وستعني ولايته الثانية بالتأكيد هزيمة الجمهوريين في الانتخابات النصفية عام 2026".

فشل بايدن

و"تحجب رئاسة بايدن (2021-2025) الفاشلة كل هذا بالنسبة للملايين من ناخبي الحزب الجمهوري، الذين يرون في فوز ترامب عودة إلى الأوقات الأفضل قبل (تداعيات) كورونا"، وفقا للصحيفة.

وقالت إن "هذا يغفل حقيقة أن بايدن يقدم للحزب الجمهوري فرصة تاريخية، فهو لم يفِ بوعده بالعودة إلى حياة سياسية طبيعية، وبدلا من ذلك أحدث مزيدا من الاستقطاب، ولم تنجح سياساته الاقتصادية في زيادة الدخل، وأصبح العالم أكثر خطورة من أي وقت مضى منذ الثلاثينيات".

واستدركت:" "لكن فوز ترامب لن يعيد الحياة إلى طبيعتها (...) ومن شأن مرشح مختلف من الحزب الجمهوري أن يحدث تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بالمستقلين، ويوفر فرصة أفضل لعودة المحافظين".

و"إذا رشح الجمهوريون ترامب، فهذه هي الديمقراطية (...) ولكن تخميننا غير السعيد هو أن هذا الاختيار سينتهي عاجلا أم آجلا بناخبيه وهم يذرفون الدموع"، كما رجحت الصحيفة.

المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا انتخابات الرئاسة ترامب بايدن الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية