إسرائيل تسأل البعثات الدبلوماسية لديها بشأن جاهزيتها لـ "تصعيد أمني"

الجمعة 26 يناير 2024 08:02 ص

بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية برسالة إلى سفارات الدول لديها لتسأل عما إذا كان لديها مولدات كهرباء احتياطية وهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية في حالة حدوث "تصعيد أمني"، وسط مخاوف من تحول الحرب مع المقاومة الفلسطينية في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.

وأوردت رسالة الوزارة، التي أرسلتها لرؤساء البعثات الدبلوماسية في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، أنها تجمع معلومات "استعدادا لتصعيد أمني محتمل قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي"، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" وترجمه "الخليج الجديد".

ووجهت الرسالة سؤالا للبعثات الدبلوماسية عما إذا كانت تمتلك مولدات كهربائية، والمدى الزمني الذي توفره هذه المولدات، إن وُجدت.

 كما سألت الرسالة البعثات الدبلوماسية عما إذا كانت لديها هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، وما إذا كانت البعثات قد اختبرتها، إن وُجدت، عن طريق الاتصال بوزارة الخارجية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الدبلوماسيين في إسرائيل يشعرون بقلق بالغ إزاء الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان، حيث تصاعد إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، المدعوم من إيران، في الأسابيع الأخيرة.

وفي أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت إسرائيل حزب الله بسحب قواته إلى مسافة 30 كيلومتراً شمال الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهددت باتخاذ "إجراء عسكري" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بالسبل الدبلوماسية.

وفي محاولة لمنع الأعمال العدائية من التحول إلى حرب شاملة، يحاول المسؤولون الأمريكيون التوسط في تسوية يمكن أن تشمل قيام حزب الله بسحب قواته على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود، في حين سيزداد عدد القوات اللبنانية الرسمية بالقرب منها.

ومع ذلك، قال مشاركون في المحادثات لصحيفة "فايننشيال تايمز"، الأسبوع الماضي إن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن عقبات كبيرة تواجه التوصل إلى أي اتفاق، وحذروا من "الدبلوماسية والحرب في سباق، ومن المؤكد أيهما سيفوز".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن رسالة الخارجية الإسرائيلية أثارت انقساما بين الدبلوماسيين حول دلالتها، حيث توقع بعضهم أنها قد تكون محاولة لتشجيع الدول ذات العلاقات مع لبنان للضغط على بيروت من أجل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتهدئة التوترات على الحدود الشمالية.

وفي السياق، نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، قوله: "إذا كنت تعتقد حقاً أنه سيكون هناك تصعيد، فستطرح أكثر من هذين السؤالين".

لكن دبلوماسيين آخرين قالوا إنهم يشكون في أن يكون المقصود من الاتصال دفع الدبلوماسيين إلى الضغط على لبنان، وهو ما علق عليه المصدر الدبلوماسي بقوله: "لا أعتقد أنه من الصواب قراءة الكثير في هذا الأمر. إذا أرادت إسرائيل منا التحدث إلى لبنان، فمن الطبيعي أن يخبرونا بذلك. إنهم صريحون". فيما لم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب للتعليق.

المصدر | فايننشيال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حماس البحر الأحمر حزب الله لبنان

تزامنا مع قرار العدل الدولية.. طيران العال يلغي مسار رحلاته إلى جوهانسبرغ

طالبتا إسرائيل بحماية المدنيين.. فرنسا وألمانيا تدينان استهداف مركز أممي بخان يونس