تواصلت في الليلة 123 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مساء الإثنين، الغارات العنيفة التي تركزت في خانيونس وشمال القطاع، وسط اشتباكات عنيفة للمقاومة مع قوات الاحتلال في محاور عدة بمدينتي خان يونس وغزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 113 شهيداً و205 مصابين، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات بسبب منع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 27 ألفا و478 فلسطينيًا، وتجاوز عدد الجرحى 67 ألفًا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال شنت عدة غارات على مناطق في شمال قطاع غزة.
ومع احتدام الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق خاصة غربي مدينة غزة، وفي خانيونس جنوبيّ القطاع، صعّد جيش الاحتلال من نسف المربعات السكنية وخاصة في خانيونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المنازل قرب مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى سقوط شظايا في ساحة المستشفى.
وبعد حصار دام لأكثر من أسبوعين، أعلن الهلال الأحمر إجلاء أكثر من ثمانية آلاف نازح من مستشفى الأمل في خانيونس، مع بقاء أربعين نازحًا من كبار السن وثمانين مريضًا وجريحًا ومائة من الطواقم الطبية والإدارية.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أكدت الإثنين، تعرض قافلة مساعدات غذائية تابعة لها لنيران البحرية الإسرائيلية، بينما كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يؤوي نازحين في حي السلام شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقصفت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة الظهرة غربي محافظة خانيونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
اشتباكات ضارية
وخاضت الفصائل الفلسطينية اشتباكات ضارية مع الاحتلال على محاور التوغل في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن "وقوع حدث أمني صعب جدا وسط غزة، حيث يجري نقل جنود قتلى ومصابين من المكان".
وأعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز (Skylark) كانت في مهمة استخباراتية للجيش الإسرائيلي، كما أكد مقاتلوها إيقاع رتل آليات إسرائيلية في كمين مركب حيث قاموا بتفجير 3 عبوات مزروعة مسبقا في دبابة "ميركافا" وباستهداف دبابة أخرى بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل غرب مدينة خانيونس.
وأضافت في بيان على قناتها على "تلجرام": "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام وسرايا القدس استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في حي الأمل غرب خانيونس، كما استهدف مجاهدو القسام دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" ودبابة أخرى في محيط مسجد فلسطين غرب خانيونس".
كذلك تمكن "مجاهدو القسام من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وأوقعوهم بين قتيل وجريح غرب مدينة خانيونس".
كما قصفت بالاشتراك مع "سرايا القدس" تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون وصواريخ الـ "107"، وتم استهداف دبابة من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
ومن جانبها، أكدت "سرايا القدس" استهداف مقاتليها بالقنابل المقذوفة من نوع (برق) المضادة للأفراد جنودَ الجيش الإسرائيلي في محاور التقدم بمدينة خانيونس، وقصف تمركز جنود وآليات الجيش بقذائف الهاون وصواريخ "جراد" في محور التقدم جنوب غرب خانيونس، وشرق مخيم المغازي وبلدة المصدر وسط القطاع.
وأضافت أنها "قصفت بصواريخ 107 وعدد من قذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في محاور التقدم الصبرة وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ومحيط الصناعة والجوازات بمدينة غزة".
في الوقت ذاته، زعم وزير الأمن الإسرائيلي أن "كتيبة حماس في خانيونس على وشك الانهيار" وأن "نصف عدد مقاتلي الحركة قتلوا"، مشيرا إلى أن جيشه يقاتل داخل الأنفاق، ويخوض عملية برية "هي الأعقد في تاريخ الحروب".
