«الجيش الحر» ينضم للملتزمين بالهدنة السورية وتركيا قلقة من استمرار القتال

الجمعة 26 فبراير 2016 12:02 ص

قال «إبراهيم كالين» المتحدث  باسم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اليوم الجمعة إن تركيا لديها بواعث قلق جادة حيال اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بسبب استمرار القتال وذلك قبل ساعات من سريان الاتفاق.

وقال «كالين» أيضا إن تركيا لا تعتزم القيام بعملية برية منفردة في سوريا مضيفا أن أنقرة ستتعامل مع أي مخاطر أمنية بما يتماشى مع قواعدها للاشتباك.

وقال «كالين» في مؤتمر صحفي «ندعم اتفاق وقف إطلاق النار هذا من حيث المبدأ لكن للأسف لدينا مخاوف بالغة بشأن مستقبل وقف إطلاق النار مع استمرار المعارك».

موافقة المعارضة والجيش الحر على الهدنة

جاء ذلك فيما أكدت«الهيئة العليا للمفاوضات» موافقة الجيش الحر والمعارضة السورية على الالتزام بـ«الهدنة المؤقتة» التي توصلت إليها مؤخرا أمريكا وروسيا حول وقف إطلاق النار في سوريا المقررة تطبيقها منتصف هذه الليلة وتستمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء ملاحظاتها على مسودة مشروع الهدنة.

وأكدت «الهيئة العليا للمفاوضات» في بيان رسمي وصل «الخليج الجديد» نسخة منه أن 97 فصيلا من الجيش الحر والمعارضة المسلحة وافقت على الالتزام بـ«هدنة مؤقتة»، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها «رياض حجاب» المنسق العام للهيئة.

وشددت الهيئة في بيانها على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها على مسودة مشروع الهدنة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا.

ولفتت الهيئة في بيانها إلى أن المعارضة أرسلت يوم الأربعاء الماضي مذكرة إلى مجموعة «أصدقاء سوريا» ومجلس الأمن وإلى المبعوث الأممي لسوريا، تؤكد التزامها بالحل السياسي الذي يضمن تحقيق عملية انتقال للسلطة في سوريا يبدأ بإنشاء هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات التنفيذية، لا مكان لـ«بشار الأسد» وزمرته فيها، وذلك وفقا لما نص عليه بيان جنيف لعام 2012، وقرار مجلس الأمن 2254.

وبحسب البيان، فقد نصت المذكرة على مجموعة من الملاحظات التي تتضمن المطالبة بتنفيذ الهدنة من خلال مجموعة «أصدقاء سوريا»، وإلزام روسيا وإيران بوقف العمليات العدائية في سوريا باعتبارهما طرفا أساسيا في القتال لصالح النظام.

القصف الروسي وذريعة الإرهاب

وطالبت المذكرة بضرورة عدم استغلال النظام وحلفائه نصوص المسودة المقترحة للاستمرار في العمليات العدائية ضد فصائل المعارضة تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وعدم إتاحة المجال لروسيا بالاستمرار في النسق الإجرامي لعمليات القصف الجوي التي تسببت بمقتل آلاف المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من الأهداف المدنية، مؤكدة على حق المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد أية هجمات يمكن أن تتعرض لها، بحسب البيان.

«الهيئة» أكدت في بيانها أنه في حال عدم استيفاء الملاحظات الأساسية التي تقدمت بها، ستضطر للإعلان عن الهدنة من طرف واحد، والالتزام بوقف العمليات القتالية من طرفها بصورة مؤقتة بهدف المساعدة في تنفيذ المواد الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، وتسهيل عمليات توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها.

وكشف البيان عن إنشاء الهيئة «جهازا رقابيا» من طرفها لرصد الخروقات وتحديد الجهات المسؤولة عنها، وإبلاغ الجهات ذات الصلة بشأنها، وقياس مستوى تحسن الوضع الإنساني خلال فترة الهدنة، مع احتفاظ الفصائل بحق الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان خارجي.

هدف الهدنة

وفي السياق ذاته، وبحسب البيان أكد المنسق العام للهيئة «رياض حجاب» أن هدف  الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، مشددا على ضرورة أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلا، وذلك من أجل ضمان نجاحها».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الهدنة سوريا روسيا تركيا وقف الأعمال العدائية

«الكرملين»: سنواصل ضرب «الإرهابيين» بسوريا خلال الهدنة

معارضون سوريون يرون عيوبا في اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي

المعارضة السورية توافق على هدنة مؤقتة بشرط وقف روسيا غاراتها

«حجاب»: نرفض المبادرة الروسية وقد نوافق على هدنة مؤقتة

التحالف العربي يكثف غاراته على مواقع الحوثيين عقب إنهاء الهدنة

«جبهة النصرة» ترفض الهدنة وتحذر من مكر أمريكا و«النصيرية»

6 فصائل سورية توافق على مبادرة للتوحد لـ«المحافظة على مكتسبات الثورة»

تركيا تنفي اتهام روسيا لها بتنفيذ هجوم مدفعي على تل أبيض السورية

روسيا والأسد ينتهكان «وقف الأعمال العدائية».. والمعارضة تؤكد خرق الهدنة

«كيري» و«لافروف» يبحثان دعم خطة وقف إطلاق النار في سوريا

سوريا.. 35 خرقا في ثاني أيام وقف إطلاق النار والمعارضة تتحدث عن انهيار كامل للهدنة

البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي باستغلال الهدنة لإغاثة الشعب السوري

معارض سوري: النظام و«حزب الله» يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي غرب دمشق