تركيا تنفي اتهام روسيا لها بتنفيذ هجوم مدفعي على تل أبيض السورية

الأحد 28 فبراير 2016 10:02 ص

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن مركز التنسيق الروسي في سوريا تلقى معلومات عن هجوم بالمدفعية الثقيلة على بلدة تل أبيض السورية، من أراض تركية.

ونقلت «وكالة إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن رئيس مركز التنسيق قوله، إن روسيا أجرت اتصالات مع مركز التنسيق الأمريكي في العاصمة الأردنية عمان للاستفسار عن الهجوم.

من جانبها، نفت تركيا الأنباء عن هجوم من أراضيها على مدينة تل أبيض في محافظة الرقة السورية  والتي تسيطر عليها «وحدات الحماية الكردية».

وجاءت التصريحات التركية ردا على ما أوردته وسائل الإعلام الروسية نقلا عن المركز الروسي للمصالحة السورية في مطار حميميم حول وجود معلومات بقيام فصائل مسلحة بمهاجمة مدينة تل أبيض ليل السبت/الأحد، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل من الجانب التركي.

وبين رئيس المركز الروسي «سيرغي كورالينكو» أن تم الاتصال بالمركز الأمريكي للمصالحة السورية في العاصمة الأردنية عمان للاستفسار حول القصف الذي سجل من الجانب التركي، لان تركيا عضو في «التحالف الدولي» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي وقت سابق من أمس، السبت، شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوما على تل أبيض التي تقع على الحدود مع تركيا، والتي سيطر عليها المقاتلون الأكراد، ما دفع التحالف الذي تقوده واشنطن إلى شن غارات لإجبار المسلحين على التراجع.

وشنت طائرات التحالف عشر ضربات جوية، ما أدى إلى مقتل 45 من مقاتلي التنظيم، و20 من أفراد «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية.

وبدأ الهجوم بعد ساعات من سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا، على الرغم من أن الهدنة المؤقتة لا تشمل تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، ما يضمن للحكومة السورية وموسكو والتحالف حق الاستمرار بضرباتهم خلال هذه الفترة.

يذكر أن «الوحدات الكردية» السورية، سيطرت على بلدة تل أبيض العام الماضي في هجوم دعمته ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

«الشبكة السورية» توثق 14 خرقا

وفي سياق متصل، قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، اليوم الأحد، إنها وثقف 14 خرقا من طرف النظام خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار المؤقت، الذي بدأ أمس السبت، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا  بينهم 13 من المعارضة المسلحة.

جاء ذلك في التقرير الأول للشبكة عن توثيق خروقات الهدنة، أوضحت فيه أن قوات النظام وشريكتها الروسية، استبقتا موعد انطلاق الهدنة بتصعيد هائل للقصف، والعمليات العسكرية، شملت مناطق عديدة في حلب.

وبحسب التقرير، فقد توزعت الخروقات على كافة المحافظات السورية تقريبا، 4 خروق في كل من درعا وريف دمشق، وخرقان في كل من حمص وإدلب، وخرق واحد في كل من دمشق واللاذقية، وقد نتج عن هذه الهجمات وفق التقرير 15 قتيلا، من بينهم 13 من مسلحي المعارضة.

وطالب التقرير اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة، التحقيق في هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات، ومنع تكرار حدوثها، كما شدد على ضرورة ربط المجتمع الدولي، وقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية تفضي إلى نظام ديمقراطي، وهذا الأمر هو ما سينهي معاناة المجتمع السوري بشكل حقيقي.

وشكك التقرير في مستقبل الهدنة، لكونها مرعية من قبل دولتين فقط، روسيا وأمريكا، وكما هو معلوم فإن روسيا لا يمكن لها أن تلعب دور الراعي، لكونها تصطف بشكل مباشر إلى أحد أطراف النزاع، وهو النظام السوري الذي خرق سابقا عشرات المرات قرارات «مجلس الأمن الدولي»، البعض منها تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، ولم تتخذ أية إجراءات بحقه.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا الدولة الإسلامية تل أبيض التحالف الدولي الهدنة خرق

هدنة صامدة في سوريا مع خروقات من النظام السوري.. وتحذيرات من انهيارها

روسيا ترد على السعودية: لماذا لا تنتقدين أمريكا بقصفها العراق وسوريا؟

6 فصائل سورية توافق على مبادرة للتوحد لـ«المحافظة على مكتسبات الثورة»

وثائق تكشف تورط «عملاء» و«منظمات دولية» في تحديد مواقع «النصرة» بسوريا

«الجيش الحر» ينضم للملتزمين بالهدنة السورية وتركيا قلقة من استمرار القتال

«كيري» و«لافروف» يبحثان دعم خطة وقف إطلاق النار في سوريا

سوريا.. 35 خرقا في ثاني أيام وقف إطلاق النار والمعارضة تتحدث عن انهيار كامل للهدنة

‏«لافروف»: لدينا أدلة على وجود قوات تركية على أراضي سوريا