قالت وسائل إعلام فلبينية، إن الشاب الذي أطلق الرصاص على الداعية السعودي «عائض القرني»، خلال مغادرته إحدى الجامعات المحلية بعد إلقائه محاضرة فيها، هو طالب هندسة فلبيني بالجامعة نفسها، اسمه «Rugassan Misuari» وعمره 21 عاما.
وبحسب موقع «العربية نت، فإن المعلومات التي ذكرها المتحدث باسم الشرطة الفلبينية، «هيلين غالفيز»، استنادا إلى العثور مع «ميسواري» على بطاقته الجامعية، مشيرا إلى أنه طالب دراسات هندسية عليا بجامعة Western Mindanao الحكومية.
وكشف المتحدث باسم الشرطة أن «ميسواري» كان بين أكثر من 10 آلاف استمعوا إلى محاضرة «القرني» في الجامعة.
من جانبه قال المحلل الأمريكي، «ستيفان كولتير»، المعروف على مستوى دولي كمحلل في شؤون الأمن، إنه لا يستبعد «وجود علاقة ما» بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ومحاولة الاغتيال الفاشلة، بحسب «العربية نت».
وبدأت السلطات الفلبينة أمس الأربعاء، تحقيقا في محاولة اغتيال الداعية السعودي «عائض القرني» .
وأصيب «القرني» والدبلوماسي السعودي الشيخ «تركي الصايغ» خلال الهجوم الذي تعرضا له في مدينة زامبوانغا في جنوب الفلبين، وتمكنت السلطات الفلبينة من قتل المهاجم واعتقال مرافقيه بعد محاولتهما الفرار من عناصر الشرطة.
وقالت «هيلين غالفيز» المتحدثة باسم الشرطة المحلية إن «المهاجم ظهر من بين حشد الحاضرين واقترب من الضحية وأطلق النار عليه وهو يهم بركوب السيارة»، مضيفة أن المسلح استدار إلى الجانب الآخر من السيارة وأطلق النار على الدبلوماسي السعودي.
وأردفت أن «القرني» نُقل بعد ذلك جوا إلى مانيلا في طائرة وفرتها السفارة السعودية، بحسب شبكة «بي بي سي».
وتصف وسائل الاعلام السعودية «القرني» بأنه داعية إسلامي بارز لديه أكثر من 12 مليون متابع على «تويتر».
وكشفت الشرطة أنها عثرت مع المسلح على رخصة قيادة لطالب وهوية فلبينية، موضحة أن المسلح يبلغ من العمر 21 عاماً، إلا أنها رفضت الكشف عن اسمه.
وعثرت الشرطة في حقيبة المسلح أيضاً على زي لطلبة الهندسة في جامعة ويسترين مينداندو الوطنية، وهي الجامعة التي كان «القرني» يلقي محاضرة فيها، إلا أن المسؤولين في الجامعة لم يؤكدوا أن المسلح كان من ضمن طلابها.
وأضافت أن «القرني» يتلقى العلاج في المستشفى، إلا أن اصابته ليست خطيرة، مشيرة إلى أنه «تجاوز مرحلة الخطر».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية»، دعا في يناير/كانون الثاني الماضي إلى قتل مفتي السعودية الشيخ «عبد العزيز آل شيخ»، والداعية «عائض القرني، وعدد آخر من الدعاة البارزين في المملكة، لتأييدهم إعدام السعودية لعدد من الأشخاص مطلع العام الجاري، وخص بالذكر من المعدومين «فارس آل شويل الزهراني»، و«حمد الحميدي»، و«عبد العزيز الطويلعي».
جاء ذلك في مقال نشره التنظيم في العدد الأخير من مجلته «دابق» الناطقة بالإنجليزية، تحت عنوان «اقتلوا أئمة الكفر». (طالع المزيد)
وكانت مجموعة من المسلحين يحملون أعلام تنظيم «الدولة الإسلامية السوداء شنت هجوما دمويا على موقع ناء للجيش في جنوب الفلبين أواخر الشهر الماضي.
وأعقب الهجوم أسبوع من القتال أسفر عن مقتل 12 مسلحا على الأقل وخمسة جنود.
وتعد زامبوانغا من أكبر مدن جنوب الفلبين وتشهد منذ عقود تمردا انفصاليا تشنه الأقلية المسلمة في البلد الذي تدين غالبية سكانه بالمسيحية.
ويعيش في المدينة خليط من المسيحيين والمسلمين وتشهد هجمات متكررة لجماعات إسلامية محلية.