قٌتل 17 شخصا وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، في هجوم مسلح على دار للمسنين بمنطقة الشيخ عثمان في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
ونقلت فضائية «الجزيرة» الإخبارية عن مصادر محلية يمنية إن أربعة مسلحين ملثمين طرقوا باب دار العجزة في عدن، وأخبروا الحارس أنهم أتوا لزيارة والدتهم، ولحظة فتحه الباب أطلقوا عليه النار ودخلوا الدار، وفتحوا النار بشكل عشوائي على النزلاء من المسنين؛ فقتلوا 11 منهم، وامرأتين تعملان في الدار، إضافة إلى أربع ممرضات هنديات.
ونجت من الهجوم ممرضة هندية اختبأت في ثلاجة بأحد المخازن لحظة وقوع الهجوم، كما نجا بعض المسنين الذين لم يدخل المهاجمون غرفهم.
وذكر مراسل الجزيرة باليمن، «ياسر حسن»، أن بعض الروايات تتحدث عن استخدام المسلحين أسلحة كاتمة للصوت، كما أنهم كبلوا من وجدوهم بالدار قبل قتلهم.
وأضاف أنه لم يتم التعرف على الجناة حتى الآن، مضيفا أن الهجوم على دار المسنين أثار استنكارا واسعا على المستويين الرسمي والشعبي في عدن واليمن عموما، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف دارا للمسنين في البلاد.
ووفق إفادات سكان محليين، فإن الهجوم وقع صباح اليوم، لكنه لم يكتشف إلا بعد صلاة الجمعة، وذلك بعدما دخل أحد النزلاء المكان فوجد القتلى في كل أنحاء الدار.