«اتحاد المعلمين العرب» يناقش حذف الفتوحات الإسلامية من المناهج التعليمية

الثلاثاء 8 مارس 2016 06:03 ص

كشف مصدر مطلع بنقابة المهن التعليمية بمصر، عن أن «اتحاد المعلمين العرب» في دورته التاسعة عشرة يجتمع في جلسة سرية لمناقشة كيفية تطوير المناهج في الدول العربية، وحذف الموضوعات التي من شأنها حض الطلاب علي العنف والكراهية.

وبحسب صحيفة «الشروق» المصرية، أكد المصدر أن هذه المناهج تشمل اللغة العربية والتربية الدينية ومناهج التاريخ المختلفة، موضحا أن هذه المناهج تضم بعض المصطلحات (الطائفية) والموضوعات التي تحرض الطلاب ضد بعضهم البعض، مثل موضوعات الفتوحات الإسلامية في كتب التاريخ المختلفة.

وأشار المصدر إلى أن «اتحاد المعلمين العرب»، والذي يضم وفودا من 13 دولة عربية سينتهي إلى كتابة تقرير يتضمن توصيات بشأن المناهج في الدول العربية، ويتم عرضه على وزارات التربية والتعليم المختلفة في دول الاتحاد لتطوير المناهج على ضوء هذه التوصيات.

من جهته، قال الدكتور «نبيل العربي» الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، إنه لابد من الاهتمام بالمعلم العربي وتوفير المناخ الجيد له ليؤدي رسالته التربوية والوطنية لتعزيز التجانس بين أفراد المجتمع، وأن يكون للمعلم دورا في مكافحة الإرهاب والإسهام في إنجاح المشروع النهضوي العربي بما يحقق الوحدة العربية المنشودة.

وأضاف «العربي»، خلال كلمته الذي ألقاها بالجلسة الافتتاحية ضمن فعاليات الدورة الـ19 للمجلس المركزي لـ«اتحاد المعلمين العرب»، أمس الاثنين، أن الدول العربية لا يمكن أن تتقدم في كافة مجالاتها إلا من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالكامل وتغيير المناهج وإصلاح العملية التعليمية والتربوية وتنقيتها من عوامل الهدم والتفرقة الطائفية، وذلك في إطار الدعوة لتوحيد مناهج التعليم دعما للعمل العربي المشترك.

وشدد على أن العالم العربي يواجه تحديا كبيرا في القضاء على الأمية الوظيفية وإتقان المهارات الأساسية اللازمة للعيش والعمل في العالم المعاصر، إلى جانب العمل على القضاء على الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة.

«الربيع العربي» وتمزيق الشعوب

وفي سياق متصل، قال «خلف الزناتي»، نقيب المعلمين بمصر، ورئيس «اتحاد المعلمين العرب»، إن الأمة العربية تواجه واقعا صعبا ومعقدا تتكالب فيه قوي العدوان الصهيونية العالمية علي خيرات الأمة وثرواتها وقهر إرادتها وإضعاف قوتها الذاتية، وحدث هذا بالفعل من خلال ثورات ما يسمي بالربيع العربي التي مزقت وشردت شعوبا عربية»، على حد قوله.

وأضاف «الزناتي»، خلال مؤتمر المجلس المركزي لـ«اتحاد المعلمين العرب»، أن التمزق بالدول العربية وصل إلي حد الهلع والفزع بعد ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام، و«جبهة النصرة» و«بيت المقدس».

وأشار إلى أن ما يحدث في اليمن من الجماعات المسلحة من الفتن التي تحيط به وما تنفذه الجماعات الإرهابية في مصر وتونس من تفجيرات بقصد الإضرار بأمنها وإضعاف اقتصادها والتأثير علي مواردها السياحية، وأن الانقسام الذي حدث في السودان، كلها مقدمات لسلسلة انقسامات واضطرابات لتفتيت الدول إلى دويلات ضعيفة بقصد التحكم في ثرواتها ومواردها الطبيعية.

ووصف «الزناتي»، «اتحاد المعلمين العرب» بأنه يعد أحد أهم التحالفات العربية وأكثرها أهمية؛ لأنه المسؤول عن توحيد الرؤية العربية فيما يخص الدور الذي ينبغي أن يلعبه المعلم العربي لمواجهة الأخطار الفكرية المحيطة بالطلاب العرب، وغرس قيم المواطنة والقيم العربية وقبول الآخر والاعتدال ونبذ الكراهية والعنف، ووضع خطة مشتركة لتطوير نظم التعليم العربية وتحديد إطار زمني لتنفيذها.

وقال «الزناتي» إن وزارات التربية والتعليم العربية يجب أن تدعم عمل المعلم العربي من خلال توفير المناخ الملائم الذي يجعله يجيد الدور المنوط به، وأول ما يجب التركيز عليه هو تطوير المناهج العربية بحيث تواكب متغيرات العصر، كما يجب مراجعة المناهج الدراسية مراجعة دقيقة وحذف كل ما يحض على الإرهاب والعنف.

وتابع: «إذا كانت وزارات التربية والتعليم مسؤولة عن تهيئة المناخ الإيجابي لعمل المعلم، فإن المعلم هو المسؤول الأول عن تنشئة الطالب في بيئة آمنة تدعم نموه البدني والعقلي والفكري، وفي جو خال من أسباب التطرف».

ويشارك في مؤتمر المجلس المركزي ل«اتحاد المعلمين العرب» 13 دولة عربية هي مصر وسوريا واليمن وتونس والسودان والمغرب والإمارات العربية المتحدة والعراق وليبيا والجزائر وفلسطين وموريتانيا والبحرين.

وتشارك في المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام قيادات جمعية المعلمين الإماراتيين، والاتحادية الوطنية للمعلمين بالجزائر، والنقابة العامة للتعليم الأساسي بتونس، والاتحاد العام للمعلمين السودانيين، ونقابة المعلمين السوريين، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، ونقابة المعلمين العراقيين، والنقابة الوطنية للتعليم بالمغرب، والنقابة العامة للمعلمين بليبيا، ونقابة المهن التعليمية والتربوية باليمن، ونقابة المعلمين المصرية، والنقابة الوطنية للمعلمين بموريتانيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجامعة العربية اتحاد المعلمين العرب الفتوحات الإسلامية الطائفية الإرهاب العنف الربيع العربي

كاتب مصري علماني: الفتوحات الإسلامية «احتلال» والأزهر منظمة «إرهابية»

كاتبة كويتية تدعو لاستبدال مناهج الدين بمقررات «تاريخ الأديان»

اتفاق خليجي لتوحيد المناهج الدراسية وتنقيحها من «التطرف والإرهاب»

«يديعوت أحرونوت» تحتفي بحذف قصتي «صلاح الدين» و«عقبة بن نافع» من المناهج المصرية

انتقادات داخلية بعد اعتراف الأردن بـ(إسرائيل) في المناهج وترحيب صهيوني واسع

قيادي حوثي ينتقد الفتوحات الإسلامية: «موروثنا الديني مسؤول عن 80% من الجرائم الإرهابية»

دعوات لتغيير المناهج الدراسية في الخليج لمواجهة «التطرف»

مصر.. حذف «البرادعي» من بين الفائزين بـ«نوبل» في المناهج الدراسية

مصر.. حذف «عصام حجي» من بين العلماء المصريين في المناهج الدراسية

وزارة التعليم بالمغرب تحذف سورا تحث على الجهاد من المقررات الدراسية