أبدى عدد من النواب الكويتيين رفضهم تخفيض مخصصات مرضى العلاج بالخارج، مطالبين الحكومة بالعدول عن القرار الذي يضر بالمواطنين، معتبرين إياها خطوة تؤكد فشل وزارة الصحة في مواجهة العلاج السياسي والسياحي.
حاء ذلك فيما، اعتبر تقرير «الشال» الاقتصادي الأسبوعي، أن علاج الكويتيين بالخارج دليل قاطع على فشل الخدمات الصحية في الكويت، بعد أن قررت الحكومة الكويتية تخفيض مخصصات العلاج في الخارج.
وبين التقرير أن تكلفة علاج الكويتيين في الخارج من أعلى المعدلات العالمية، وميزانيته تعادل موازنة كاملة لدولة فقيرة بحجم الكويت، لافتا إلى إن أقل المستفيدين من هذا العلاج هم المستحقون فعلا، موضحا أن : «نسبة الرشوة فيه بلغت نحو 60% وفقاً لتقرير ديوان المحاسبة».
وأضاف التقرير أن هذا النوع من العلاج أصبح «رشوة يشتري بها الوزير بقاءه، ويقدمها للنائب أو النافذ الفاسد، ثم يقدمها النائب للناخب، ليكتمل تزوير التمثيل والقدرة على الإدارة السليمة».
تخفيض مخصصات العلاج بالخارج
وفي السياق ذاته ناقشت لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل البرلمانية الأحد موضوع مخصصات مرضى العلاج في الخارج ورفع توصياتها لمجلس الأمة بعد طلب الحكومة تخفيض موازنة العلاج بالخارج.
حيث دافع وزير الصحة الدكتور «علي العبيدي» عن قرار تخفيض مخصصات مرضى العلاج في الخارج واللائحة الجديدة في هذا الشان. وبين أن اجتماعه مع أعضاء اللجنة الصحية البرلمانية بحث اللائحة الداخلية التي وضعتها وزارة الصحة، لافتا إلى أن موضوع العلاج بالخارج يتعلق بشقين أحدهما مالي يخص مجلس الوزراء والأخر فني يتعلق بوزارة الصحة.
وأشار إلى أن«مجلس الوزراء شكل لجنة من وزارات الصحة والنفط والدفاع والداخلية حتي يكون هناك نوع من السواسية في مسألة العلاج بالخارج، لافتا إلى أن اللجنة الرباعية اتخذت قرارات بتخفيض مخصصات العلاج في الخارج».
وقال مقرر اللجنة النائب «سعدون حماد» في تصريح للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع أن اللجنة بحثت موضوع مخصصات ولائحة العلاج في الخارج بحضور وزير الصحة الدكتور «علي العبيدي»، مشيرا إلى أن اللجنة ستستكمل مناقشة هذا الأمر يوم الخميس المقبل.
وذكر أن اللجنة طالبت بتعديل بعض مواد اللائحة المنظمة لموضوع العلاج في الخارج ومنها مايتعلق بعودة المريض إلى البلاد بصفة مؤقتة خاصة حيث أن بعض المصابين بأمراض مثل السرطان يحتاجون لوقت طويل لتلقي العلاج.
وقال إن اللجنة ترى ضرورة أن يكون للمريض مرافقان اثنان بحيث يعطى المرافق الأول مخصصات كاملة والمرافق الثاني تذكرة وإجازة من العمل إضافة إلى أن هذا الأمر يجب أن ينطبق على الأطفال المرضى الأقل من 12 سنة والمعاقين إعاقة شديدة.