انطلقت المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» في محافظة حفر الباطن، شمالي السعودية، اليوم الخميس، بحضور قادة 11 دولة عربية وخليجية وأفريقية.
ويلفت الانتباه حضور أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد» والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للمناورة خاصة أن ذلك يأتي في ظل تكهنات بأن العاهل السعودي، «سلمان بن عبدالعزيز»، يسعى للمصالحة بين القاهرة والدوحة.
وبثت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية لقطات مباشرة لوصول الملك «سلمان» إلى مقر التمرين المقام في «مدينة الملك خالد العسكرية»؛ ليشهد المناورة الختامية.
وإضافة إلى العاهل السعودي وأمير قطر والرئيس المصري، يحضر المناورة الختامية كل من: أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، والرئيس السوداني «عمر البشير»، والرئيس الجيبوتي «إسماعيل عمر جيله»، والرئيس الموريتاني «محمد ولد عبدالعزيز»، والرئيس اليمني «عبدر ربه منصور هادي»، ورئيس جزر القمر «اكليل ظنين»، والرئيس التشادي «ادريس ديبي إنتو»، والرئيس السنغالي «ماكي صال».
كما يحضر المناورة الختامية للتمرين عدد من نواب الرؤساء وأولياء العهود ورؤساء الحكومات، وهم: نائب رئيس دولة الإمارات «محمد بن راشد»، وولي عهد البحرين «سلمان بن حمد»، ورئيس الحكومة المغربية «عبدالإله بنكيران»، ورئيس وزراء باكستان «محمد نواز شريف».
كذلك يشارك في الحفل عدد من وزراء الدفاع والقادة العسكريين هم: «بدر البوسعيدي» الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان، و«آدم شريف» وزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي، و«ذو الكلفي محمد زين» قائد القوات المسلحة في ماليزيا، و«بهين محمد تاويه» قائد القوات المسلحة في سلطنة بروناي.
ويعتبر حضور أمير قطر إلى جانب الرئيس المصري للتمرين أمرا لافتا؛ حيث أن العلاقات بين البلدين متوترة بشدة خلال الفترة الراهنة. ورفضت قطر، التي كانت من اكبر الداعمين للرئيس المصري «محمد مرسي»، إطاحة الجيش بالأخير في 3 يوليو/تموز 2013، وتستضيف العديد من قادة جماعة «الإخوان المسلمين»، وهو الأمر الذي أدى لتوتر العلاقات مع النظام المصري الحالي.
وكانت وسائل إعلام عربية تداولت تكهنات بشأن جهود يبذلها الملك «سلمان» للمصالحة بين القاهرة والدوحة، لافتة إلى أن الأخير سيستغل حضور زعيمي البلدين لتمرين «رعد الشمال» في مساعيه لإنجاح هذه المصالحة.
وكان «أحمد عسيري»، مستشار وزير الدفاع السعودي، أكد خلال مؤتمر صحفي، قبل ثلاثة أيام، أن تمرين «رعد الشمال» ليس موجها ضد إيران، موضحاً أنها تهدف إلى رفع كفاءة قوات الدول المشاركة ودعم جاهزيتها القتالية، والتدريب على القتال لمواجهة التنظيمات الإرهابية والعصابات.
وشدد على أن أمن السعودية وأمن دول الخليج «خط أحمر»، مضيفاً: «من حقنا أن نرفع كفاءتنا القتالية لمواجهة كافة التهديدات».
يُذكر أن مناورات «رعد الشمال» انطلقت في مدينة الملك خالد العسكرية، يوم 27 فبراير/شباط الماضي، وتختتم اليوم، بمشاركة قواتٍ من 20 دولة، إضافةً إلى قوات «درع الجزيرة» الخليجية.
ووصفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، في بيانٍ سابقٍ، تمرين «رعد الشمال» بأنَّه أحد أكبر التمارين العسكرية في العالم من حيث عدد القوات المشاركة، واتساع منطقة المناورات.
كما اعتبرت السعودية أن القوات المشاركة في تمرين «رعد الشمال» «نجحت في تنفيذ ثاني أكبر عملية حشد للقوات المختلطة في المنطقة منذ عاصفة الصحراء»، في إشارة إلى القوات المشاركة في عملية تحرير الكويت بعد غزو العراق له عام 1991.