رأى باحث في «معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أنه لا يمكن الاعتماد على الجيش السعودي وحدة في حسم المعركة في اليمن، حيث تقود المملكة تحالفا عسكريا عربيا ضد جماعة «الحوثي» والميلشيات المتحالفة مع الرئيس السابق «علي عبدالله صالح».
وقال «طارق رؤوف»: «رغم قيام السعودية بإنفاق المليارات من الدولارات على شراء أنظمة سلاح أمريكية متقدمة، إلا أن قوات جيشها تبقى ضعيفة القيادة والتدريب والدافع»، حسب ما نقل عنه تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وأضاف: «إذا كانت المملكة راغبة في لعب دور قتالي في اليمن أو أي منطقة أخرى في العالم فإنها لا تستطيع القيام بذلك بالاعتماد على نفسها».
وكانت «فايننشال تايمز» تعلق في تقريرها على الزيارة التي أجراها كل من رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» وقائد الجيش «رحيل شريف» إلى السعودية، يوم الخميس الماضي، لحضور المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال»، التي استضافته السعودية على مدار أسبوعين، وضم قوات من 21 دولة بينها باكستان.
وقالت الصحيفة إن زيارة «نواز» و«رحيل» إلى السعودية تأتي وسط تنامي الجدل في باكستان بشأن ما إذا كان ينبغي على إسلام أباد تعزيز علاقاتها العسكرية بشكل أكبر مع السعودية، بما في ذلك لعب دور أكبر في التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت الرياض عن تشكيله لمحاربة الإرهاب.
ونقلت عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الباكستانية إن قوات بلاده تشارك في تمرين «رعد الشمال» كوحدة من بين وحدات عسكرية من 21 دولة، وهي بذلك ليست استثناء، ولا ينبغي الاعتراض على ما تقوم به تلك القوات الباكستانية هناك.
وذكرت الصحيفة أن إسلام أباد تسعى لإحداث توازن في علاقاتها مع السعودية السنية وإيران الشيعية.
ونقلت عن دبلوماسي غربي في إسلام أباد إن باكستان لا يمكن أن ينظر إليها على أن علاقتها حميمية جدا مع أي من البلدين؛ فهناك أقلية شيعية لها وزن في باكستان، وهؤلاء سينظرون بعين الشك للعلاقات العسكرية الوثيقة مع السعودية، كما أن إسلام أباد تستطيع أن تكسب الكثير من التعاون الاقتصادي المستقبلي مع إيران.
