هاجمت «جبهة النصرة»، ليل السبت الأحد، مقرات فرقة عسكرية تابعة لـ«الجيش السوري الحر»، في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، فيما دعا ناشطون سوريين الجانبين إلى التهدئة، مذكرين كلاهما بأن عدوهما واحد وهو «بشار الأسد».  

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأحد، إن «جبهة النصرة» اقتحمت مقرات «الفرقة 13»، وصادرت أسلحتها خلال معركة الليلة الماضية في محافظة إدلب.

وأوضح «رامي عبد الرحمن»، مدير المرصد، أن «جبهة النصرة» احتجزت أيضا العشرات من مقاتلي «الفرقة 13».

من جانبها، قالت «الفرقة 13»، التي يتزعمها القيادي البارز «أحمد السعود»، وتقاتل تحت لواء «الجيش الحر»، على «تويتر»: «داهمت جبهة النصرة جميع مقراتنا وسلبت السلاح والعتاد». لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل.

واتهم بيان لـ«جبهة النصرة» الفرقة بمهاجمة بعض قواعدها في محافظة إدلب.

وقال البيان: «في خطوة غير متوقعة... فوجئ الجميع بفصيل (الفرقة 13) يقتحم مقرات جبهة النصرة في مدينة معرة النعمان (بإدلب)».

وأشار البيان إلى اعتقال عدد من مقاتلي الجبهة.

وجاءت الاشتباكات بعد أسبوعين من اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا وعشية محادثات السلام في جنيف بين نظام «بشار الأسد» والمعارضة السورية.

ولا يشمل وقف القتال الذي وافقت عليه القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة والدول الداعمة لها «جبهة النصرة» أو تنظيم «الدولة الإسلامية».

دعوات للتهدئة

ناشطون سوريون على موقع «تويتر» انتقدوا بدورهم الاشتباكات بين طرفين يعتبران «الأسد» عدوا لهما، وطالبوا الجميع بالكف عن التغريدات التي تحرض بين «جبهة النصرة» و«الجيش الحر».

ومن هؤلاء «موسى العمر»، وهو صحفي ومذيع سوري، الذي غرد قائلا: «أقسم بالله كل من يؤجج بين النصرة والفرقة 13 مسؤول عن كل قطرة دم تراق.. وما يضره!؟ قاعد مرابط على تويتر..تغريدته أقوى من الرصاص..سود الله وجهك».

وأضاف مهاجما هؤلاء المغردين: «أسبوع... يحرضون النصرة على الجيش الحر! ويحرضون الجيش الحر على النصرة! أخ في النصرة لديه أخ شقيق بفرقة ١٣ نار حقدهم تنطفيء بقتل أحدهما للآخر!».

أيضا دعا أيضا الباحث والكاتب السوري، «أحمد أبازيد» الجانبين المتقاتلين إلى العودة لصوابهما،  وغرد قائلا: «بعد أربع سنين ثبت أن الفصائل المسماة الجيش الحر هي الأكثر تورعا في الدماء، والأقرب إلى الناس، والأكثر حرصاً على مصلحة الثورة، والأقل تخريبا».