أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير «زيد بن رعد الحسين»، اليوم الجمعة، ضربة جوية للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في سوق باليمن هذا الأسبوع.
وفي بيان أصدره، اتهم الأمير «زيد» «التحالف العربي» بالمسؤولية عن سقوط نحو مثلي عدد القتلى المدنيين الذين أسقطتهم أطراف الصراع الأخرى في اليمن، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال: «تستمر هذه الحوادث المروعة في الوقوع باطراد غير مقبول. علاوة على ذلك وعلى الرغم من التعهدات العلنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث لم نشهد بعد تقدما في أي من هذه التحقيقات».
وأضاف: «قد ننظر في ارتكاب أعضاء في التحالف لجرائم دولية».
وزار فريقه السوق التي تعرضت لضربة جوية، يوم الثلاثاء، واستمع إلى أقوال الشهود، «ولم يجد دليلا على أي مواجهة مسلحة أو أهداف عسكرية هامة في المنطقة وقت وقوع الهجوم»، حسب البيان.
واستهدفت ثلاثة ضربات للتحالف العربي «سوق الخميس» في «مديرية مستباء» التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وقدرت القائمة بأعمال مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن، «ميرتشل ريلانو»، عدد ضحايا قصف السوق بـ119 قتيلا و47 جريحا.
وفي تصريحاته عقب الهجوم، قال المتحدث باسم التحالف العربي، «أحمد عسيري»، إن التحالف يحقق للتأكد ما إذا كان الأمر صحيحا، مضيفا أنه من المبكر الحديث عن الواقعة، إلا أن التحالف يعبر عن أسفه على أي إصابات أو قتلى من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ستة آلاف شخص نصفهم مدنيون قتلوا في الحرب منذ أن تدخل «التحالف العربي» في الحرب باليمن في مارس/آذار 2015.
وفي يناير/كانون الثاني خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن التحالف استهدف مدنيين بضربات جوية، وقالت إن بعض الهجمات يمكن أن تكون بمثابة جرائم ضد الإنسانية، وأوصت مجلس الأمن ببحث فتح تحقيق في الانتهاكات.
وينفي التحالف بقوة استهدافه مدنيين، وقال في يناير/كانون الثاني الماضي إنه شدد إجراءاته فيما يتعلق بالتحقيق في التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين في ضربات نفذها، ولتحسين آليات الاستهداف التي يستخدمها، وذلك بمساعدة من الولايات المتحدة.
