انسحب العشرات من موظفي «الأمم المتحدة» من بعثة المنظمة الدولية في الصحراء الغربية، اليوم الأحد، بعد أن طالب المغرب بمغادرتهم بسبب تصريحات للأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» بشأن الإقليم المتنازع عليه.

وقالت «وكالة المغرب العربي» للأنباء إن عددا كبيرا من موظفي «الأمم المتحدة» غادروا مطار العيون على متن طائرة تابعة للمنظمة ورحلات جوية تجارية إلى مدينة لاس بالماس الإسبانية.

ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن 73 من موظفي «الأمم المتحدة» غادروا وأن 10 سيغادرون بعد الظهر وسيبقى موظف واحد في الوقت الحالي.

واتهمت الرباط «كي مون» هذا الشهر بالتخلي عن الحياد فيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية.

وقال المغرب إن «كي مون» استخدم كلمة احتلال لوصف ضمه للإقليم محل النزاع منذ عام 1975 عندما ضم المغرب الصحراء الغربية إلى أراضيه من إسبانيا.

وقد أعلنت البعثة الأمريكية في «الأمم المتحدة»، أمس السبت، تأييد واشنطن لخطة الحكم الذاتي المغربية لمنطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

ووصفت الخطة بالموثوقة والواقعية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسط خلاف متصاعد بين الرباط و«الأمم المتحدة. »

وقال «كيرتس كوبر» المتحدث باسم البعثة الأمريكية في «الأمم المتحدة»: «نعتبر خطة المغرب للحكم الذاتي جادة وواقعية وموثوق بها»، مضيفا أنها تمثل منهجا محتملا يمكن أن يرضي طموحات الصحراء الغربية.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل دعم عمل «مينورسو» في الصحراء الغربية بالإضافة إلى عملية السلام التي تقودها «الأمم المتحدة».

وكان المغرب قد اتهم «كي مون» الأسبوع الماضي بأنه لم يعد محايدا في الصراع بشأن الصحراء الغربية، وطالب «الأمم المتحدة» في الأسبوع الماضي بسحب 84 موظفا مدنيا دوليا من بعثتها لحفظ السلام في الصحراء الغربية التي تسمى اختصارا «مينورسو».

وفي وقت سابق من هذا الشهر زار «كي مون» مخيمات اللاجئين التي يقيم فيها الصحراويون في جنوب الجزائر والذين يقولون إن الصحراء الغربية أرضهم وشنوا حربا ضد المغرب حتى وقف إطلاق النار في عام 1991.

وتريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء يتضمن مسألة الاستقلال لكن المغرب يقول إنه لن يمنح المنطقة سوى حكم ذاتي فقط.

وقال المتحدث باسم «كي مون»، أول أمس الجمعة، إن الأمين العام يشعر بخيبة أمل لعدم اتخاذ «مجلس الأمن» موقفا قويا في الخلاف بينه وبين المغرب بشأن الصحراء الغربية وإنه سيثير الأمر مع الدول الأعضاء بالمجلس قريبا.