وجهت قطر الدعوة رسميا إلى جميع الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بالإضافة إلى الدول المنتجة الرئيسية من خارج المنظمة، لحضور الاجتماع النفطي الذي تقرر عقده بالدوحة يوم 17 أبريل/نيسان المقبل، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأوضح بيان صحفي صادر عن وزارة الطاقة والصناعة اليوم الثلاثاء، أنه تم التأكيد بالدعوة على أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة التوازن إلى السوق والتعافي إلى الاقتصاد العالمي، وأن الهدف من عقد الاجتماع هو اتفاق الدول المنتجة للنفط على تجميد إنتاجها من النفط عند مستويات شهر يناير/كانون ثان 2016، بهدف الحد من الفائض في المخزون العالمي بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.
وكان الدكتور «محمد بن صالح السادة» وزير الطاقة والصناعة، قد صرح الأسبوع الماضي بأن اجتماعا سيعقد في مدينة الدوحة في 17 من شهر أبريل/نيسان بمشاركة عدد من الدول الأعضاء بمنظمة أوبك ومن الدول المنتجة الرئيسية من خارجها.
وأكد أن عدد الدول التي أبدت تأييدها لمبادرة تجميد الإنتاج بلغ حتى ذلك الوقت حوالي 15 دولة من داخل أوبك ومن خارجها، تنتج فيما بينها ما يقارب 73% من الإنتاج العالمي.
كانت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، اقترحتا الشهر الماضي تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون الشيء نفسه.
وفي وقت سابق اليوم، توقع «عبد الله البدري» الأمين العام لـ«أوبك» انضمام إيران إلى منتجي النفط الآخرين الذين ينوون تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار، مشيرا إلى إيران لا تعارض الاجتماع، لكن لديها بعض الشروط فيما يتعلق بإنتاجها.
وقال «البدري» إنه يأمل أن يكون تراجع أسعار النفط - المتداولة أمس فوق 41 دولارا للبرميل مرتفعة من أدنى سعر في 12 عاما قرب 27 دولارا الذي سجلته في يناير/ كانون الثاني- قد بلغ مداه، وتوقع أن ترتفع أكثر إذا أمكن تصفية تخمة المعروض.
وأضاف: «في الوقت الحالي المشكلة الوحيدة التي أراها هي الكميات الزائدة على متوسط مخزونات خمس سنوات، وهي حوالي 300 مليون برميل». واستطرد: «إذا استطعنا التخلص من الثلاثمئة مليون برميل هذه.. فإن الأسعار ستعود إلى طبيعتها».
وكانت أسعار النفط الخام، تراجعت بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 30 دولارا في بعض الأوقات.