كيري في موسكو لاستطلاع موقف «بوتين» من مستقبل «الأسد»

الأربعاء 23 مارس 2016 08:03 ص

وصل وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، إلى موسكو، اليوم الأربعاء، في زيارة يسعى خلالها إلى الاطلاع على موقف الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ومدى استعداده لبحث مسالة بقاء رئيس النظام السوري، «بشار الأسد» في السلطة.

يأتي ذلك متزامنا مع ختام جولة من المحادثات السورية في جنيف، والاستعداد لجولة أخرى الشهر المقبل.

ويعتبر مسؤولون أمريكيون أن مسالة مستقبل «الأسد» أساسية لإعطاء زخم لمحادثات السلام التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، في جنيف مع طرفي النظام والمعارضة بهدف إنهاء القتال في سوريا، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

والرئيس الروسي يصر على أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير «الأسد». لكن أية انتخابات لن تجري قبل 18 شهرا على الأقل حتى لو حققت مفاوضات جنيف تقدما، كما أن المعارضة السورية تريد ضمانات حول رحيل «الأسد».

لذا يأمل «كيري»، أن تسفر زيارته إلى موسكو عن الحصول على إشارة من «بوتين»، الذي سحب قسما من قواته من سوريا، على أنه صار مرنا بشكل أكبر في هذه المسالة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين: «ما نتطلع إليه منذ فترة طويلة هو معرفة كيف سيتم الانتقال من حكم الأسد».

وأضاف المسؤول (الذي لم تكشف فرانس برس عن اسمه): «من الجانب الروسي، هناك صانع قرار وحيد ويجب التحاور معه من أجل تقييم إمكانيات» الحل في سوريا.

و«كيري» على اتصال دائم مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف»، لكنه مدرك بأن أي تغيير في الموقف الروسي يجب أن يأتي من «بوتين» شخصيا.

ومن المقرر أن يلتقي «كيري» «بوتين» و«لافروف» في الكرملين غدا الخميس.

وتختتم يوم غد، أيضا، الجولة الحالية من المفاوضات السورية في جنيف التي بدأت في  14 مارس/آذار الماضي، على أن تبدأ جولة جديدة من المباحثات الشهر المقبل (لم يتحدد تاريخا محددا لعقدها).

وخلال الجولة الحالية قدم وفد النظام ورقة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا تحمل عنوان «العناصر الأساسية لحل سياسي»، وتتضمن عدة نقاط تمثل رؤيتهم للحل السياسي، ومن بينها: «الحفاظ على دولة علمانية، وسلامة الأراضي السورية، وأهمية مكافحة الإرهاب». لكن الورقة لم تأت على ذكر الانتقال السياسي.

أيضا، قدم وفد المعارضة إلى المبعوث الأممي ورقة بشأن رؤيتهم للمرحلة الانتقالية، وتشكيل هيئة انتقالية.

لكن الخلاف بشأن مصير «بشار الأسد» يعد العقبة الرئيسة في المحادثات، التي يجريها «دي مستورا» مع وفدي النظام والمعارضة اللذين لا يلتقيان وجها لوجه.

وتصر المعارضة إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منذ فترة طويلة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة، في حين يقول النظام السوري وروسيا إن الشعب السوري هو من يملك حسم هذه المسألة.

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا روسيا محادثات جنيف كيري بوتين لافروف مصير الأسد

المرصد السوري: مقتل 530 شخصا في مناطق تشملها الهدنة في 23 يوما

ما قبل الانسحاب وما بعده .. النصر الروسي باهظ الثمن في سوريا

مستقبل سوريا ووحدتها بين «لامركزية» و«فيدرالية»

رئيس وفد النظام السوري بجنيف يستبعد أي حوار بشأن مستقبل «الأسد»

«دي ميستورا» يعرب عن قلقه من بطء التقدم في مباحثات السلام السورية

«بوتين» و«روحاني» يبحثان هاتفيا أزمة سوريا ويتفقان على تعزيز الاتصالات

مدير المخابرات الأمريكية بحث في موسكو مسألة رحيل «الأسد» عن السلطة

«موسكو» تدعو لاستئناف المفاوضات وترفض استقالة «الأسد»

في «الحقيبة»!