أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أن القوات الامريكية قتلت عددا من مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية»، منهم «عبدالرحمن مصطفى القادولي»، الذي وصفته بأنه «الرجل الثاني» في التنظيم.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن الولايات المتحدة تحقق انتصارات مهمة على التنظيم في العراق وسوريا، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأضاف أن «إزالة هذا القائد (يقصد: القادولي) ستعيق قدرة التنظيم في تنفيذ عمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما».

وأوضح الوزير الأمريكي أن «القادولي»، وهو عراقي الجنسية، كان يعمل مسؤولا عن «وزارة مالية» التنظيم.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إن «القادولي» قُتل في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في سوريا.

ونقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن وحدة من القوات الخاصة الأمريكية وصلت إلى سوريا على متن مروحية، صباح أمس الخميس، وكمنوا لـ«القادولي»، وأوقفوا السيارة التي كان يستقلها.

وأضافوا أن الوحدة حاولت أسر «القادولي»، لكن الموقف تصاعد؛ ما أدى إلى مقتله وثلاثة آخرين كانوا يستقلون السيارة معه.

وكانت السلطات الأمريكية عرضت مكافأة 7 ملايين دولار لمن يقبض على «القادولي».

وتصف وزارة الخارجية الأمريكية «القادولي» في موقعها بأنه «مسؤول رئيسي في تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، وقام بإدماج نفسه في داعش عقب الإفراج عنه من السجن في أوائل عام 2012، وسافر إلى سوريا للعمل في شبكة داعش التي مقرها سوريا. وانضم إلى منظمة القاعدة في عام 2004 تحت قيادة قائد تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، وشغل منصب نائب الزرقاوي وأمير تنظيم القاعدة في الموصل (شمالي العراق)».

وتقول الوزارة إن «القادولي» تركماني من مواليد عام 1957 في الموصل، وإنه يستخدم عددا من الاسماء المستعارة منها «حجي إيمان»، و«عبد الرحمن محمد مصطفى شيخلار»، و«أبو شعيب»، و«عمر محمد خليل مصطفى».

مجلس أمريكي خليجي ضد الإرهاب

في سياق متصل، قال «كارتر»، خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إنه ناقش مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان» استمرار التعاون في محاربة الإرهاب، حسب الموقع الإلكتروني لفضائية «العربية» السعودية.

وأضاف: «أكدت للأمير محمد بن سلمان استمرار التعاون مع دول الخليج لمحاربة الإرهاب».

وكشف وزير الدفاع الأمريكي أنه اتفق مع الأمير السعودي على «تشكيل مجلس أمريكي خليجي ينسق محاربة الإرهاب».

من جهته أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال، «جوزيف دانفورد»، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أن الأشهر المقبلة ستشهد نشر قوات أمريكية برية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل.

وأضاف أن نشر القوات المقاتلة في العراق يأتي "تماشياً مع رؤيتنا للضغط على التنظيم.

ولم يوضح «دانفورد» حجم القوات التي سيتم إرسالها للعراق.

وكانت واشطن أرسلت قبل عدة أشهر نحو 200 من عناصر القوات الخاصة إلى العراق في إطار حربها على «الدولة الإسلامية».