أكد المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل «ستيف وارن» أن زعيم الدولة الإسلامية «أبو بكر البغدادي» سيلقى مصيره العادل في نهاية المطاف، مؤكدا «إننا نطارده وسنجده».
وأضاف «مثلما وجدنا مرشده أبو مصعب الزرقاوي وقتلناه، ومثلما وجدنا سيد الارهاب أسامة بن لادن وقتلناه، سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل»، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال «وارن» عن «البغدادي»: «لا أعرف إن كانت العدالة ستتخذ شكل صاروخ هيلفاير أو زنزانة مظلمة في مكان ما، لكنه سيلقى مصيره العادل يوما ما»، مرجحا أنه يقضي وقته بين العراق وسوريا.
جاءت تصريحات المتحدث باسم البنتاغون بعدما استهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، عددا من كبار قادة التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة.
يذكر أن وزارة العدل الأميركية عرضت مكافاة تصل إلى عشرة ملايين دولار لقاء معلومات تقود لـ«البغدادي».
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن القوات الامريكية قتلت عددا من مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية»، منهم «عبدالرحمن مصطفى القادولي»، الذي وصفته بأنه «الرجل الثاني» في التنظيم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، «آشتون كارتر»، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن الولايات المتحدة تحقق انتصارات مهمة على التنظيم في العراق وسوريا، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأضاف أن «إزالة هذا القائد (يقصد: القادولي) ستعيق قدرة التنظيم في تنفيذ عمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قياديا بارزا في تنظيم «الدولة الإسلامية» قتل في قصف جوي عند أطراف مدينة الرقة السورية ليل الأربعاء.
وأوضح المرصد أن طائرة بدون طيار، يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة تقل القيادي العسكري في«الدولة الإسلامية»«أبو الهيجاء التونسي»، «الذي أرسله زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من العراق، ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وتابع أن «الاستهداف أسفر عن مقتل «أبو الهيجاء» وتحول جسده إلى أشلاء».
وقال المرصد السوري إن شخصاً آخر كان برفقة «أبو الهيجاء» في السيارة، قتل أيضا، ولم يعلم ما إذا كان سائقه أم قيادي آخر في التنظيم، وتم نقل أشلاء «أبو الهيجاء» والشخص الذي كان برفقته إلى أحد المستشفيات الخاضعة لسيطرة التنظيم في مدينة الرقة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث يشن غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيم، في العراق وسوريا، وفي ذات الوقت تدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية المعتدلة لمنع تمدد التنظيم على الأراضي السورية.
وتقدم واشنطن أيضا مساعدات لوجستية واستشارات لقوات الجيش العراقي والعناصر المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق.