أرسلت قطر منحة لدعم جهود الإنعاش في دارفور السودانية بقيمة 88.5 مليون دولار، وذلك بحضور عدد من أبرز المسؤولين الأمميين في البرامج الإنمائية.
أعلنت دولة قطر، أمس الإثنين، عن تقديمها 88.5 مليون دولار كمنحة لتمويل جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في دارفور بجمهورية السودان.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فإن المنحة تم تقديمها في حفل توقيع، حضره كل من «خالد بن محمد العطية» وزير الخارجية، و«أحمد المريخي» مدير إدارة التنمية الدولية، والسفيرة الشيخة «علياء أحمد بن سيف آل ثاني» المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، ومثلت الأمم المتحدة، السيدة «هيلين كلارك»، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيدة «سيما بحوث»، مساعد أمين عام الأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووفد من كبار المسؤولين في البرنامج الإنمائي.
وكانت قطر قد دعت آخر العام الماضي المانحين إلى الوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها للتنمية في دارفور، وطالبت المجتمع الدولي بعدم وضع العراقيل أمام عملية التنمية في الإقليم. وقد بلغت مساهمات المانحين في مؤتمر إعادة الإعمار والتنمية في دارفور الذي احتضنته قطر في أبريل/نيسان 2013 أكثر من مليار دولار، نصفها من قطر.
من ناحية أخري، بدأت الشيخة «حصة بنت خليفة آل ثاني» مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، زيارة أمس لولايات شمال دارفور، وقالت في تصريحات صحفية إنها ستقف على الأوضاع الميدانية للتحقق من سد الاحتياجات الأساسية للمدنيين في الإقليم، وينتظر أن تفتتح الشيخة «حصة» مشروعات تنفذها الجامعة العربية بدارفور، أبرزها تدشين 12 قرية نموذجية.
يذكر أن قطر قد أبلغت السلطة الإقليمية لدارفور الأسبوع الماضي تحفظها على محاولات نقل «ملف التفاوض مع الحركات المسلحة» أو ما يعرف بمفاوضات «منبر الدوحة لسلام دارفور»، بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكانت قطر قد قادت مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وبعدها نجحت جهودها في توقيع «وثيقة الدوحة لسلام دارفور» في يوليو/تموز 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وألحقت بها حركة العدل والمساواة .