أعلن الداعية الكويتي «محمد الحصم»، أمس الأحد، عن مقتل ابنه «عبد الله» في سوريا، وقال في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الحمدلله قتل ابني عبدالله على ثرى الشام المباركة وأسأل الله أن يتقبله ويجعله شفيعا لنا».
في حين أضافت مصادر مقربة من أسرة «الحصم» أن «عبد الله» ذهب إلى القتال في سوريا منذ وقت، لم تحدده، وأنه في الثلاثينيات من عمره.
وتابعت المصادر أنه كان يُقاتل إلى جانب قوات المعارضة لنظام بشار الأسد كمسؤول مجموعة في حركة أحرار الشام ـ الفصيل الإسلامي التابع للمعارضة، قبل أن يقتل خلال الاشتباكات مع جيش النظام أول أمس السبت في ريف حلب الجنوبي، شماليّ سوريا.
من ناحيتها نعت حركة أحرار الشام الإسلامية من خلال عدد من قادة الصف الأول فيها «عبد الله الحصم»، وقال «أبو صالح طحان»، القائد العسكري الأول للحركة: «آخ كريم وابن آخ كريم، أصر إلا أن يغزو في الصف الأول، فتقدم وقاتل ثم أُثخن حتى قُتل يرحمه الله».
وأضاف: «حين ترى عظم هذه العزائم ، توقن أن هذا ليس بجيل الهزائم، وأن الله ناصر ثورة الشام بتلك الدماء الطاهرة من أبناء الأمة».
«خالد أبو أنس»، أحد المؤسسين الأوائل لأحرار الشام، قال: «أهنئ الشيخ الفاضل محمد الحصم وأهله الكرام باستشهاد الابن الحبيب عبدالله، اللهم تقبله واجعله شفيعا لهم وأعظم أجرهم».
وأضاف: «برّ البطل عبدالله الحصم بوصية والده الفاضل أن يكون درعا لأهل الشام بدفع الأعداء وحماية الأعراض، اللهم اجزهم عنا خير الجزاء وأنزل صبرك عليهم».
والداعية الكويتي «محمد الحصم» قاتل سابقا في أفغانستان، وعُرف مؤخرا برسائله التي انتقد فيها التيار الجهادي بشكله الحالي، مما أدخله في نقاش طويل مع أبرز منظريه ومنهم «أبو محمد المقدسي»، وقادة بارزين في جبهة النصرة.