الرئيس اليمني يطالب مليشيات الحوثي بالانسحاب من صنعاء

السبت 27 سبتمبر 2014 07:09 ص

طالب الرئيس اليمني المليشيات الحوثية بالانسحاب من العاصمة صنعاء، واحترام اتفاق «السلم والشراكة»، مستنكرا استمرار عمليات النهب للمنازل ومؤسسات الدولة 

دعا الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» الحوثيين إلى الانسحاب من صنعاء واحترام اتفاق «السلم والشراكة» الذي تم توقيعه الأحد الماضي ووجه تساؤلا لمليشيات الحوثي «عما إذا كان بناء الدولة ومكافحة الفساد يتم بنهب البيوت ومؤسسات الدولة؟!».

وكانت مليشيات الحوثي قد تمكنت من السيطرة على صنعاء الأحد الماضي دون أي مقاومة من جانب القوات الحكومية، فيما سفط 270 قتيلاً في مواجهات عنيفة مع خصومهم في حزب الإصلاح السني الذين كانوا مدعومين بقسم من الجيش. وتوقفت تلك المعارك إثر توقيع اتفاق برعاية مبعوث الأمم المتحدة «جمال بن عمر».

وقال الرئيس اليمني بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لقيام الجمهورية إن «تطبيق هذه الاتفاقية هو الاعترافُ بالسيادة الكاملة للدولة على كافة أراضيها ومناطقها وفي مقدمة ذلك صنعاء وتسليم كافة المؤسسات والأسلحة المنهوبة».

وسيطرت مليشيات الحوثي الشيعية على عدد من المباني الحكومية والمواقع العسكرية فور دخولهم صنعاء، ومنذ ذلك الحين، تتعرض الممتلكات الخاصة لهجمات وأعمال نهب في العاصمة تنسب إلى المتمردين وأنصارهم.

وأضاف «هادي»: «إن تصفية حسابات القوة العمياء المسكونة بالثأر، لا يمكن أن تبني الدولة ولا مؤسساتها الدستورية، ولا يمكن أن تؤسس لسلم اجتماعي بين كل مكونات المجتمع»، وتابع «أتساءل إذا كانت مكافحة الفساد وبناء الدولة تتم بنهب البيوت والمعسكرات ومؤسسات الدولة فَكيف يمكن أن يكون الفساد والتخريب؟ وهل من يريد بناء الدولة المدنية الحديثة أن ينتهك حرمات البيوت ويهاجم مؤسسات الدولة بغية نهبها».

فيما تعرض منزل، رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، الصحفية والناشطة الحقوقية، «توكل كرمان»، لعملية اقتحام من قبل مجهولين، قاموا بنهب منزلها، واستوديو المنظمة.

وقالت «كرمان»  بأن استوديو منظمة صحفيات بلا قيود، ومنزلها، الكائن في ذات البناية التي يقع فيها المكتب، تعرضا قبل نحو يومين لعملية اقتحام، قاموا بنهب عدد من الأجهزة.

ومنعت مليشيات الحوثي العديد من الأئمة الموالين لخصمهم حزب الإصلاح من إمامة الصلاة في العديد من مساجد العاصمة اليمنية أمس الجمعة واستبدلوهم بأئمة مقربين من التمرد، بحسب سكان.

ورغم هذا الوضع دافع الرئيس اليمني في خطابه عن اتفاق السلام الموقع مع المتمردين من دون أن يفصح بدقة عن أسباب سقوط العاصمة دون مقاومة قائلا «لقد خذلنا من قبل من لم يعرفوا أبداً في الوطن سوى مصالحهم»، مشيرا بذلك إلى أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذين انضموا إلى المتمردين الشيعة.

وختم «هاادي» مؤكدا ضرورة تطبيق اتفاق السلام دون تردد والتطلع إلى «بناء دولة مدنية حديثة تسود في ظلها العدالة والمساواة والشراكة في السلطة».

يذكر أن الرئيس اليمني الذي عين مستشارين أحدهما من المليشيات الشيعية والآخر من الحراك الجنوبي طبقاً لاتفاق السلام، لم يقرر بعد تعيين رئيس جديد للحكومة كما كان من المفترض أن يفعل مساء الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك، نصحت الولايات المتحدة رعاياها في اليمن بمغادرة البلاد وقالت إنها ستقلص عدد موظفي الحكومة الأمريكية هناك بسبب الاضطرابات السياسية والمخاوف من احتمال تصعيد عسكري.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين اتفاق السلم والشراكة

مليشيات الحوثي تحتفل بالسيطرة على صنعاء .. و«روحاني» يهنئهم بـ"النصر المؤزر"

7 قتلى فى محاولة لاقتحام الحوثيين مجلس الوزراء ومقتل 3 جنود في حضر موت

الأمن اليمني يواجه تصعيد الحوثي بإخلاء اعتصام المطار والطائرات تقصف مواقع تابعة لهم

شينخوا: مليشيات الحوثي تستهدف معارضيها بصنعاء بسلوكيات تتنافى مع قيم المجتمع

المبعوث الأممي لليمن: صنعاء محتلة من «الحوثيين» والوضع اليمني «خطير»

ميليشيات الحوثي تعلن رفع جميع مخيمات الاعتصام في محيط صنعاء

كيف بعت صنعاء أيها الرئيس؟