بعثت جماعة «الحوثي» رسالة إلى مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ» تشكو فيها ما زعمت أنه خروقات للهدنة ووقف إطلاق النار.
ونقلت «وكالة أنباء سبأ» بنسختها التي تديرها جماعة «الحوثي» الرسالة التي جاء فيها: «إن الطرف الآخر واصل خرق وقف إطلاق النار في أكثر المناطق مستخدما كافة الأسلحة فيها من الطيران حتى البندقية الكلاشينكوف ضاربا عرض الحائط بكل ما أعلن التزامه به ومستهترا بكل الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة».
وأشارت رسالة «الحوثي» إلى ما وصفتها جريمة استهداف العدو بالطيران للجنة المحلية لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار والأعمال القتالية التابعة لـ«الأمم المتحدة» في محافظة الجوف وأن «الأمم المتحدة» لم تتخذ أي موقف حيال ذلك الاستهداف الذي يعتبر استهدافا لـ«الأمم المتحدة» قبل اللجنة.
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية اليمني، «عبدالملك المخلافي» في تصريح لصحيفة «القدس العربي» نقلته «وكالة أنباء سبأ» اليمنية الرسمية: «من المؤسف أن الانقلابيين يحشدون قواتهم في منطقة فرضة نهم بالقرب من صنعاء ويحشدون باتجاه محافظة مأرب ويحشدون في محافظة تعز في الوقت الذي يقصفون فيه المدنيين في تعز وهناك أكثر من 170 خرقا للهدنة خلال الأيام الثلاثة الأولى للهدنة منذ بدء وقف العمليات القتالية في اليمن، وما زالت الخروقات مستمرة».
وأضاف: «نحن عملنا بكل جهد لكي تتم الهدنة وأن نذهب إلى محادثات سلام حقيقية وقدمنا تنازلات كثيرة في هذا الجانب وتوصلنا مع الأمم المتحدة إلى صياغة ترتيبات الهدنة والالتزامات الخاصة بهذا الجانب وطلبنا من الأمم المتحدة أن ترعى هذا الاتفاق وأن تأخذ من الطرفين التزامات وفي نفس الوقت اتفقنا على آليات للرقابة على الهدنة ومنها آلية لجنة التهدئة والتنسيق ووافقنا على تطوير لجنة التهدئة والتنسيق التي تمت في مباحثات بييل بسويسرا لكي تقوم بدور فاعل بالإضافة إلى لجان التهدئة المحلية».
يشار إلى أن ثمة هدنة تم الإعلان عنها قبل نحو أسبوع تمهيدا لبدء المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين وفق قرار «الأمم المتحدة» رقم 2216، ولكن الهدنة لم تنفذ بشكل كامل في البلاد، حيث شهدت عدة خروق، لكن «التحالف العربي» و«الأمم المتحدة» قللا من شأن تلك الخروق، وأكدا أن الوضع سيشهد تحسنا.