قال المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ويقف وراء الحملة العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، إن التحالف مستعد للالتزام بوقف إطلاق النار، طالما التزم المتمردون الحوثيون بقرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى انسحابهم من المدن اليمنية.
وقال العميد «أحمد عسيري» في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الجمعة، إن على الحوثيين إظهار التزامهم بمحادثات السلام المقررة في 18 أبريل/ نيسان الجاري، والتي قد تسفر عن تسوية سياسية.
وأضاف أنه على المتمردين الاعتراف بحكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، وتسليم أسلحتهم الثقيلة، بحسب ما نقلت مواقع عربية.
وكان الحوثيون الذي يتلقون دعما من إيران يتفاوضون مع السعوديين في الأسابيع الماضية، حول عملية تبادل للأسرى، ووقف القتال على طول الحدود اليمنية السعودية.
ووصلت لجنة التهدئة والتواصل الحكومية، المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، الإثنين الماضي، إلى الكويت، وذلك للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية، قبل نحو أسبوع من الموعد المحدد لوقف إطلاق النار غدا الأحد تمهيدا لإطلاق المحادثات.
وكان «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» قد أكد في وقت سابق أن مفاوضات السلام اليمنية المقررة بالكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري ستركز على خمس نقاط أساسية، موضحا أن النقطة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إن «ولد الشيخ» أبلغه أن «الحوثيين» وافقوا على تنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص قرار «مجلس الأمن» الدولي 2216 على انسحاب ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.
يذكر أن جولة محادثات غير مباشرة عقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفض إلى نتيجة.