دعا رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، الأربعاء، إلى تنظيم احتجاجات جديدة في العراق، في الوقت الذي انسحب تياره من اعتصام النواب، وعلق عضويته في البرلمان.
وبحسب وكالة «رويترز»، فقد دعا «الصدر»، أنصاره، إلى تنظيم احتجاجات جديدة، بعدما أخفق سياسيون في الوفاء بمهلة أعلنها من أجل التصويت على تشكيل وزاري جديد من التكنوقراط، اقترحه رئيس الوزراء «حيدر العبادي» لمعالجة الفساد.
وفي بيان له، طالب «الصدر» بتصعيد الاحتجاجات السلمية، «لكي تكون ورقة ضاغطة على السياسيين ومحبي الفساد»، بحسب قوله.
وتابع في البيان: «لا يحق لأي جهة منع ذلك.. وإلا فإن الثورة ستتحول إلى وجه آخر».
وجدد «الصدر» دعوته للبرلمان للتصويت على التشكيل الوزاري، وطلب من أعضاء البرلمان الذين يمثلونه عدم المشاركة في أي جلسة أخرى سوى الجلسة التي ستعقد من أجل هذا الغرض.
وهو ما لاقى استجابة سريعة، حيث أعلنت كتلة «الأحرار» المؤيدة له، انسحابها من اعتصام النواب، معلقة عضويتها في البرلمان.
وقالت رئاسة الهيئة السياسية للتيار الصدري، في بيان لها: «نعلن الانسحاب الفوري من الاعتصام، ونعلق عضوية كتلة الأحرار في مجلس النواب، لحين تقديم كابينة التكنوقراط المستقلة، والإعلان عن ذلك في الجلسة المقبلة».
ويشهد العراق منذ عدة أسابيع أزمة سياسية، سببها خلافات حول تشكيلة حكومية يسعى رئيس الوزراء «حيدر العبادي» إلى أن تكون من التكنوقراط المستقلين والأكاديميين، بدلا من وزراء مرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.
واشتدت حدة الأزمة بعدما أصدر عدد من النواب قرارا بإقالة رئيس المجلس «سليم الجبوري»، إثر تعليقه جلسة كانت منعقدة الثلاثاء الماضي، للتصويت على لائحة حكومة من 14 مرشحا قدمها «العبادي» بعد التفاوض عليها مع رؤساء الكتل السياسية.
وأدت هذه الخطوة إلى تجميد عمل مجلس النواب، وانقسام حاد بين الكتل السياسية بين مؤيد للإقالة ومعارض لها.