«طبخة» إيرانية - أمريكية للإبقاء على الرئاسات الثلاث في العراق

الثلاثاء 26 أبريل 2016 06:04 ص

قال زعيم «جبهة الحوار الوطني» العراقية «صالح المطلك»، إن هناك «طبخة سياسية» في الكواليس للإبقاء على الرئاسات الثلاث بـ»تأثير إيراني»، وأوضح الأمر بقوله: «إذا شمل التغيير سليم الجبوري (رئيس البرلمان المقال)، فمن المفروض أن يشمل أيضا بقية المواقع الرئاسية الموجودة في الدولة». وأشارإلى أن «هناك خللا كبيرا في البرلمان وكل مؤسسات الدولة الأخرى».

وأكد في لقاء مع قناة عراقية أن «هناك تدخلا دوليا كبيرا من أجل الإبقاء على سليم الجبوري وحيدر العبادي (رئيس الوزراء) وفؤاد معصوم (رئيس الجمهورية)».

وأشار إلى أن «التأثير الأمريكي في هذه الأزمة لم يكن حاضرا بشكل كبير، لكن الإيرانيين عملوا بثقل واستطاعوا أن يؤثروا».

وأضاف أن «السفير الإيراني زارني بطلب منه بعدما زار كتلا سياسية كثيرة، وجاءني بعدما اكتملت الطبخة»، مؤكدا أن «الإبقاء على الرئاسات الثلاث كانت رغبة إيران».

وقال «المطلك» إن «العبادي قال في أكثر من اجتماع إنه غير متحمس للتغيير وإنه تحدث خلال الاجتماع الأخير بينه وبين الوزراء عن أن موضوع التغيير الوزاري سنتجاوزه الآن»، مشددا على أن «إبقاء الوضع على ما هو عليه أمر غير صحيح».

ولفت «المطلك» إلى أن «رئيس الوزراء ينتمي لحزب كرس الدولة طيلة السنوات الماضية، بحيث أصبحت دولة عميقة عمقها كله حزب الدعوة»، لافتا إلى أن «80% من وظائف الدولة المهمة بيد هذا الحزب».

وأضاف أن «العبادي» لن يستطيع اختيار مستقلين، وسيختار أناسا قريبين من حزبه، مشيرا إلى أن «هناك خشية كبيرة جدا من تحول الدولة إلى دولة حزب واحد، وهذا ما لن نقبل به».

وهاجم «المطلك» الحشد الشعبي، وقال إن «وجود الحشد في البداية كان مهما للدفاع عن بغداد والمناطق الأخرى، وهو مفيد لحد الآن في تحرير بعض المناطق ومعاونة الجيش، لكن لدي خشية كبيرة جدا من أن يكون الحشد الشعبي هو الجيش الموازي للجيش العراقي».

كما هاجم الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه «طارق الهاشمي».

وقال إن «ما يحدث في الأنبار صراع سياسي بين الحزب الإسلامي والوقف السني»، لافتا إلى أن «هناك شعورا بالخوف لدى أهل الأنبار من عودة مليشيات حماس التي يقال إنها تابعة للحزب الإسلامي، وتدخل في المؤسسة العسكرية، وتصبح الأنبار مسيطرا عليها من أجهزة مليشياوية».

كما هاجم المطلك اعتصام النواب داخل قبة البرلمان، واصفا ذلك بـ«ثورة بيضاء ملطخة ببعض الشخصيات»، متهما بعض المعتصمين بـ«ركوب الموجة»، فيما كشف عن الأسباب التي دفعته للتوقيع على «وثيقة الشرف».

وقال «المطلك» إن «اعتصام النواب ثورة بيضاء ملطخة ببعض الشخصيات التي من المفترض ألّا تكون موجودة»، لافتا إلى أن «الكثير أرادوا الالتحاق بهذه الحركة التصحيحية، لكن عندما رأوا الشخصيات المتصدية ترددوا، على الرغم من وجود شخصيات كبيرة محترمة ضمن المعتصمين».

وأضاف أن «هؤلاء الأشخاص هم من أفسدوا الناس وحاولوا أن يفسدوا المجتمع في المجالات كافة»، معتبرا أن «ما دفعهم للاعتصام هو ركوب الموجة والمزايدات».

ويذكر أن «صالح المطلك» كان نائبا لرئيس الوزراء «العبادي»، وشملته قرارات الأخير إقالة نواب رئيسي الجمهورية والوزراء، ضمن حزمة قرارات إصلاحية لتحسين إداء الحكومة تلبية لمطالب المتظاهرين والمرجعية الدينية.

ويشهد العراق أزمة سياسية اثر إعلان رئيس الوزراء «حيدر العبادي» نيته إجراء تغيير وزاري، فيما بدأ نواب من كتل مختلفة اعتصاما داخل البرلمان منذ ليلة الثلاثاء 12 نيسان/ أبريل الجاري؛ احتجاجا على تأخر التغيير، كما نظم الآلاف من أتباع التيار الصدري اعتصاما في ساحة التحرير وأمام الوزارات؛ للضغط باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المطلك العارق الجبوري الرئاسات الثلاث

البرلمان العراقي يقرر مناقشة التعديل الوزاري الثلاثاء المقبل

«الجبوري»: البرلمان العراقي سيصوت على التشكيلة الحكومية الجديدة خلال أيام

المعتصمون في مجلس النواب العراقي يصوتون لصالح إقالة رئيسه «الجبوري»

«الجبوري»: سنستمر في الحرب المقدسة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الجبوري»: العراق في حاجة لدعم الدول العربية لمواجهة الإرهاب

البرلمان العراقي يشهد هتافات ضد «العبادي» لمنع تمرير الكابينة الوزارية الجديدة

«التعاون الإسلامي» تطالب بعقد مؤتمر «مكة 2» لجمع شمل العراقيين