قالت حركة الجهاد الإسلامي إن وفدا من قياديي الحركة، برئاسة أمينها العام «رمضان شلح»، زار إيران والتقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية «علي خامنئي» ووزير الخارجية «جواد ظريف» وعددا من المسؤولين الإيرانيين.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي -في بيان صحفي- «إن من المقرر أن تستمر الزيارة أياما قادمة، حيث سيلتقي الوفد رئيس الجمهورية الإيرانية «حسن روحاني» ورئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني» وعددا آخر من القيادات والمسؤولين.
وذكر البيان أن «وفد الحركة بحث مع المسؤولين الإيرانيين الظروف الراهنة في المنطقة العربية الإسلامية خاصة قضية فلسطين.
كما بحث الطرفان سبل تعزيز الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس في مواجهة الاستيطان ومحاولات الهيمنة على المسجد الأقصى وتهويده، بالإضافة إلى تعزيز صمود سكان قطاع غزة في ضوء الحصار الخانق الذي يعاني منه القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب البيان.
تجاهل مشاعر الأمة
هذا وحذر الكاتب والمحلل السياسي «ياسر الزعاترة» قادة حركة الجهاد الإسلامي من تجاهل مشاعر الأمة وقال في تغريدة له عبر تويتر «جلوس قادة حركة الجهاد مع خامنئي؛ وهو يصب الموت على رؤوس الأبرياء في حلب معيب. لهؤلاء ولكل الساسة الفلسطينيين: حذار من تجاهل مشاعر الأمة».
وكانت إيران قد أبلغت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية بأن العلاقات بين الطرفين تحولت من مرحلة «الحليف المهم» إلى مرحلة «الصديق» الذي لا تستطيع إيران باستمرار توفير ما يريد.
وأشارت التقارير إلى أن قيادة الحركة لم تقتنع كثيرا بالرسالة الإيرانية خاصة وأن طهران تمول جماعات صغيرة في غزة أبرزها حركة «الصابرين».
وتفتقر حركة «الجهاد الإسلامي» لأي مصدر تمويل ذاتي، خلافا لحركة «حماس» التي استثمرت مبالغ ضخمة في مشاريع تعمل في أغلب القطاعات.
وأقر مسؤول بارز بـ«الجهاد» بوجود أزمة مالية خانقة تعيشها الحركة منذ فترة طويلة نتيجة توقف طهران عن دعم الحركة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه إن السبب الرئيسي والمباشر خلف وقف التمويل الإيراني، هو رفض الحركة إعطاء موقف معارض من العملية العسكرية «عاصفة الحزم» والتي تقودها المملكة العربية السعودية، في اليمن، وبقاء الحركة على الحياد، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤون أي بلد عربي.
