أعلنت قوات «أسد الله الغالب في العراق والشام» الشيعية، التابعة لميليشيا الحشد الشعبي بقيادة الأمين العام «عبد الله الشباني» عن الاندماج مع لواء «ذو الفقار العراقي» بقيادة «حيدر أبو شهد الجبوري»  والقتال تحت راية واحدة ضمن الأراضي السورية، بإشراف عسكري مباشر من «الجبوري».

وجاء قرار تنصيب «الجبوري» قائدا للمحور القتالي على الأراضي السورية، ودمج «لواء ذو الفقار العراقي» ضمن تشكيلات «قوات أسد الله الغالب» في الحشد الشعبي، بناء على «مواقف أبو شهد ودوره الفعال في المعارك والمواجهات التي يخوضها إلى جانب النظام السوري والمجموعات الشيعية الحليفة له»، وفقا لـ«الإعلام الحربي لقوات أسدالله الغالب»

وتتخذ ميليشيا «لواء ذو الفقار» العراقي الشيعي من بلدة السيدة زينب الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق مقرا ومركزا أساسيا لها، حيث شارك اللواء في الكثير من المعارك التي شنها النظام السوري على معارضيه في ريف دمشق بقيادة الأمين العام «أبو شهد الجبوري».

وكان للواء مشاركة قوية في معارك مدينتي زبدين والمليحة بريف دمشق الشرقي، فيما نشر الإعلام الحربي الخاص بـ«لواء ذو الفقار» صورا لمقاتليه وهم على تخوم مدينة داريا الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة في الغوطة الغربية لريف دمشق، وهي المدينة التي يقاتل فيها عدد من ميليشيا الحشد الشعبي وأبرزها «قوات أسد الله الغالب»، بحجة الدفاع عن مرقد السيدة سكينة حفيدة الإمام علي. 

يذكر أن  قوات «أسد الله الغالب» المتواجدة على الأراضي العراقية قد أعلنت مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي عن اندماجها ضمن قوات «ثار الحسين» التي يقودها القائد العسكري «أبو تراب الفتلاوي»، وذلك بموجب كتاب صارد عن قيادة قوات «ثار الحسين» بموافقة هيئة الحشد الشعبي، وقيادة القوات البرية في العراق، ورئاسة أركان الجيش، ورئاسة مجلس محافظة القادسية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن نائب قائد «هيئة الحشد الشعبي» «أبو مهدي المهندس»، التنسيق وتبادل المعلومات مع القوات النظامية السورية، وأكد استعداد الحشد للمشاركة في «معركة كبرى»، عندما تصل الحملة إلى الحدود بين البلدين.

وميليشيا «الحشد الشعبي» تشكلت في العراق في 13 يونيو/حزيران 2014 لمواجهة هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتعد قوات شبه عسكرية تنتمي إلى المكون الشيعي ظهرت في المشهد العراقي بعدما أفتت المرجعية الدينية الشيعية العليا بالعراق «بالجهاد الكفائي».