أكد مصدر مقرب من مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، اليوم السبت، أن مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية «الأمم المتحدة» ما تزال مستمرة.
وقال المصدر إنه من الطبيعي أن تمر جلسات المشاورات بمراحل صعبة، مجددا التأكيد على أنها مستمرة ولم يجر تعليقها.
جاء تصريح المصدر الأممي ردا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تعليق مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن مشاورات السلام بسبب خلافات بين الأطراف اليمنية حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وكانت مشاورات السلام اليمنية قد أنهت السبت جلسة العمل المشتركة الثانية بين ممثلي وفود الحكومة من جهة، و«الحوثيين» و«المؤتمر الشعبي العام» من جهة أخرى، وسط أنباء عن وجود تباين كبير في وجهات النظر حول عدد من الملفات المدرجة على جدول الأعمال لا سيما السياسية منها.
وكان عضو في التحالف الوطني اليمني قد أكد في تصريح لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن «ولد الشيخ»، علق الجلسات المباشرة للمفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية، بعد تراجع «الحوثيين» عن التزاماتهم.
وأضاف المصدر أن وفد «الحوثيين» و«صالح» قالوا إنهم لن يتعاملوا مع جدول الأعمال ولن يتفاعلوا مع اللجان قبل تشكيل سلطة تنفيذية جديدة.
وأوضح المصدر أن الوفد الحكومي طرح اليوم موضوع تسليم سجناء «القاعدة»، الذين كانوا في سجون الأمن القومي، واعترفوا (أي الحوثيون) بأنهم سلموا السجناء لـ«القاعدة» ضمن تبادل معلن.
ووفق ما ذكر المصدر، فقد احتج الوفد الحكومي على ذلك، موضحا أن هؤلاء سجناء منذ سنوات، وعلى ذمة جرائم إرهابية، وأن إعادتهم إلى «القاعدة» يقصد منه دعم الإرهاب ويؤكد التعاون بين «الحوثيين» والتنظيم.